الثورة – لينا إسماعيل:
مبادرة خيرية مُشرِّفة، نهضت بها ثلاث فتيات جامعيات، بعيداً عن أي منظمة أو جمعية خيرية، وبجهود فردية بحتة، عنوانها “حملة إفطار صائم” استهدفت الحملة 40 أسرة متعففة في ريف دمشق، جديدة عرطوز وعرطوز البلد وجديدة الفضل وما حولها.
“الثورة” تابعت مجريات هذه الحملة بخصوصيتها البهيّة التي خلّفت بصمة مضيئة في العشر الأواخر من رمضان.
والملفت أن الفتيات الثلاث اتفقن على عدم ذكر أسمائهن، طلباً لمزيد من الأجر والثواب، وأطلقن على أنفسهن اسم “بنات الهدى”.
عن ماهية الحملة، وآلية التمويل والتنفيذ أوضحن أن الفكرة انطلقت من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من فطّرَ صائماً كان له مِثَل أجره غيرَ أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً”.
من هنا بدأ العمل على جمع وادخار مصروفهن الشخصي منذ بداية شهر رمضان، وتوسعت دائرة المشاركة من قبل الأهل والصديقات والمعارف بأبسط ما يمكن من المبالغ المالية، فبعض المساهمات لم تتجاوز 10 آلاف ليرة سورية فقط، كل حسب استطاعته، وكان للجميع أجر إفطار 40 أسرة وأكثر.
ولأن للعطاء متعة لا تُضاهى في التقرب إلى الله تعالى ورسوله الكريم، تم تكرار المبادرة الخيرية للمرة الثانية، في العشر الأواخر من رمضان، فقمن بشراء وتجهيز وتوزيع وجبات الإفطار بأيديهن المباركة اجتهاداً لتقبل الطاعة، ومساهمة في إدخال السرور إلى قلوب عائلات مستورة بكفاف العيش.
بوركت تلك الجهود الخيّرة لبنات الهدى اللواتي ترجمن الإيمان بحب الوطن وتقديم الخير لأبناء الوطن، وطوبى لأمهاتكن الصالحات، وهنيئاً لذرياتكن القادمة على طريق الهدى والفلاح، فلا خوف على مستقبل وطن فيه اليوم بنات الهدى، وغداً أمهاته الماجدات.