من وحي العيد

الثورة – غصون سليمان:

عندما تخصب نفوسنا بالمحبة تخرج سوريا من بحر آلامها، فالعيد محبة وتسام وصفح.. فنأمل في هذه الأيام المباركة أن يكلل الله سوريا بالخيرات والنعم والاستقرار على كل صعيد.
فبعد دهر من الخيبات، هل كان هناك وقت للراحة، أو الصمت، أم أن موجات الوطن وأثير الأحبة لا يمكن لها أن تهدأ في قلوب المحبين الذين جعلوا قبلتهم قامة وطن بكل ما يعنيه من كبرياء الموقف، وشموخ الهدف، وثبات المبدأ.
السوريون وعلى مدى سنوات الأزمة كانت بطاقات المعايدة والمناسبة لعيد الفطر السعيد تؤثر في معظمها التضرع إلى العلي القدير أن يحمي ويرعى ويحفظ هذا البلد ومن عليه، وأن يبعد عنه سطوة الغرباء والأعداء، فكانت الحروف والجمل والعبارات تتقدم الكلمات مبلسمة الأماني والجراح، فإلى وطني الغالي وأهله الطيبين في كل شبر من التراب المقدس لكم أحلى الأمنيات بهدأة النفوس والأمان.
تخيلوا.. لو أن الوطن رقم، وهاتف، كما حياة الأفراد، وتخيلوا عدد الموظفين والعاملين ومساحة العدة والعتاد، تخيلوا أنواع التعابير والكلمات ورقي الجمل والمفردات، هل كانت تتسع الجعبة بصغيرها وكبيرها، ووزنها وثقلها، بأن تفي هذا الوطن بعضاً من حقه علينا.. هو جزء بسيط من كل عظيم.
فإذا كنا نحن كأفراد نعجز، أو نتعثر بانتقاء بعض الألفاظ والمعاني لنرسلها لمن نحب، فكيف إذا كان المحب والحبيب والساكن فينا هو الوطن الذي يرسل نبضات الطمأنينة ويضخها في شرايين الحياة لتزهر وتثمر وتعمر كي تعطي أكلها في جنات نعيم، جنة الأرض التي يحرسها أبناؤها، وتزرع خيراتها السواعد القوية التي أبت إلا أن تنبت القمح ليزدان البيدر خيراً وعطاء.
فالوطن هو الرقم الأول، والعنوان الأول، والبيان الأول، والبلاغ الأول، هو العيد والجوهر والرمز والمعنى، هو الحياة، والحياة وطن.
بوركت في كل زمان ومكان، بوركت أيامك ولياليك، وشهورك وأعوامك، بوركت بنضالك وانتصارك، وصبرك وتحديك يا وطن الأوطان، لك منا السلام وكل عام وأنت دائماً بألف خير.

آخر الأخبار
لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف خبراء: "يتم حشد المكونات السورية على طاولة العاشر من آذار" العنف ضد المرأة.. جروح لا تندمل وتحدٍّ ينتظر الحلول مندوب سوريا الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: مرحلة جديدة من التعاون واستعادة الحقوق السورية جولة المفاجآت الثقيلة في دوري أبطال أوروبا مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي