الثورة – ناديا سعود:
دعم النظام الصحي في سوريا.. شكَّل هدف الوفد الطبي التطوعي الذي يضم نخبة من الأطباء السوريين العاملين في المهجر، وذلك ضمن مبادرة “نبضنا واحد”، والتي أطلقتها منظمة “سيجما”.
– ارتباط بالوطن:
وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أكَّد خلال لقاء أعضاء الوفد على أهمية المبادرة التي أطلقها عدد من السوريين المقيمين في الخارج، والتي تمثل رمزاً حقيقياً للتضامن والتكافل بين أبناء الوطن الواحد، مشيداً بالجهود المبذولة لدعم الأهالي في الداخل.
وقال الوزير في تصريح للصحفيين: هذه المبادرة تُظهر مدى ارتباط السوريين في الخارج بوطنهم، وهي ليست مجرد حملة إنسانية عابرة، بل تعبير صادق عن دعمهم العملي لأشقائهم في الداخل، ويقدّم الأطباء وقتهم وجهدهم، بل وحتى من وقت إجازاتهم، ليكونوا بين أهلهم ويساهموا في تقديم العون مباشرة، وليس فقط عبر الشعارات أو الكلمات.
وأوضح الدكتور العلي أن الحملة، وعلى الرغم من أنها ليست ذات طابع طبي بحت، فإنها تحمل رسالة معنوية كبيرة، وتبعث الأمل في نفوس المواطنين الذين يشعرون أن أبناءهم في الخارج مازالوا إلى جانبهم في كل الأوقات.
– كواد مؤهلة:
كما أعرب الوزير عن انفتاح الوزارة الكامل على التعاون والتنسيق مع المبادرات القادمة من الخارج، مشيراً إلى أهمية أن يكون لهذا التعاون بعد تعليمي، سواء من خلال التعليم عن بُعد أم عبر التدريب المباشر خلال العمليات الجراحية، بما يسهم في تعزيز خبرات الكوادر الطبية المحلية.
وأضاف: “لدينا كوادر مؤهلة ومتميزة تعمل في مستشفياتنا وتبذل جهوداً كبيرة، لكن لامانع من تعزيز التنسيق مع الوفود الطبية الزائرة، ولاسيما في حال إدخال تقنيات حديثة أو أجهزة جديدة، إذ يمكن مشاركة المعرفة وتبادل الخبرات بما يثري العمل الطبي الوطني، مؤكداً على أهمية العمل التكاملي بين الأطباء السوريين في الداخل والخارج، مع احترام وتقدير جهود الجميع، لافتاً إلى أن الوزارة ترحب بكل المبادرات التي تسعى لتقديم الدعم المستدام للقطاع الصحي.
– دعم النظام الصحي:
الدكتور مصطفى طحان، استشاري أمراض الكلية في أحد المستشفيات الألمانية، واحد أعضاء الوفد وفي تصريح خاص لـ”الثورة”، أوضح أن الوفد جاء بهدف دعم النظام الصحي السوري والمساهمة في عملية تعافيه بعد سنوات من التحديات، مضيفاً: نحن جزء من هذه المبادرة الإنسانية ونأمل أن يكون لنا دور فعّال في تحسين الخدمات الصحية في مختلف المحافظات السورية.
وبيَّن الطحان أن مهمة الوفد ستكون في الفترة ما بين 5 و30 نيسان، مستغلين عطلة الأطباء في أوروبا خلال هذا الوقت، مؤكداً أن جميع المشاركين قدموا على نفقتهم الخاصة من دون أي مقابل مادي، موضحاً أن العمل بالكامل تطوعي، بما في ذلك العمليات الجراحية التي تُجرى مجاناً للمرضى المحتاجين.
وأشار إلى أن الفريق قام بحملات لجمع التبرعات بهدف تأمين المستلزمات الطبية اللازمة لإجراء العمليات، خاصة للمرضى الذين لايملكون القدرة على تغطية تكاليف العلاج.
– مشاريع صحية مستدامة:
يشمل نشاط الوفد محافظات عدّة هي إدلب، حلب، حمص، حماة، دمشق، واللاذقية، وقد أُجريت لقاءات استكشافية تمهيداً لإطلاق مشاريع صحية مستدامة مستقبلاً، وبدأ الفريق بالفعل بتنفيذ عمليات نوعية، من بينها جراحات قلب مفتوح في حماة، وجراحات قلبية وعمليات في العمود الفقري في كل من إدلب وحلب.
واختتم الدكتور طحان حديثه قائلاً: نعمل حالياً على إجراء جولات في المستشفيات بهدف تقييم الاحتياجات وتقديم الدعم من خلال العمليات، المحاضرات العلمية، ورشات العمل والتدريب”.