الثورة – جهاد اصطيف:
قدم رئيس مجلس مدينة حلب محمد علي العزيز إحاطة شاملة لعمل المجلس بمختلف القطاعات منذ اليوم للتحرير ولغاية الآن، وأوضح خلال حديثه عبر منصة إعلامية أنه بعد إعلان تحرير مدينة حلب بالكامل دخلت في اليوم الثاني للمدينة كوادر وزارة الإدارة المحلية، من أجل تفعيل الخدمات وتقديمها للأهالي بشكل كامل، وبدأنا باستدعاء جميع الموظفين والعاملين لجميع القطاعات التابعة للمجلس لاستكمال عملهم بشكل اعتيادي وطبيعي، والبداية كانت بملف النظافة من خلال إعادة تشغيل جميع الآليات وصيانة الضاغطات بغية إزالة القمامة من الشوارع وترحيلها بشكل كامل بمبادرات مع العديد من الجمعيات والأهالي لترحيل القمامة المتراكمة منذ سنوات عدة، خاصة التي لم يقم النظام بترحيلها، بالتوازي مع إزالة السواتر وفتح الطرقات بشكل كامل الناتجة عن الأعمال الحربية.
وأضاف رئيس المجلس: إن الخطوة التالية تعلقت بملف الهيكلية للموظفين من خلال إجراء المقابلات والتقييمات لجميع كوادر المجلس، بغية توظيفهم بالشكل الصحيح، بحسب الاختصاص والخبرة والشهادة، ثم بدأنا على الفور بإزالة أي أثر للنظام البائد من خلال المبادرات والفعاليات التطوعية وبمشاركة الأهالي لإزالتها من الشوارع والأرصفة.
كما عملنا أيضاً على إزالة البسطات العشوائية وتم إنشاء الأسواق الشعبية تمهيداً لنقل البسطات إليها بشكل منظم وتوزيعها على المستحقين من أصحاب البسطات للحد من عرقلة السير وإظهار جمالية الهوية البصرية للمدينة.
ولفت العزيز خلال إحاطته إلى أن المجلس بدأ بعدها بمبادرات عدة تضمنت إزالة وترحيل الركام والأنقاض من الأحياء الشرقية المدمرة، أبرزها مبادرة الدفاع المدني التي تستغرق مئة يوم، وغيرها من المبادرات الأخرى لتجميل المنصفات والشوارع والساحات الرئيسية، في مقدمتها تجميل وتنظيف وتأهيل ساحة سعد الله الجابري.
ومن الملفات الأخرى، يضيف رئيس مجلس المدينة إيقاف ومنع جميع التجاوزات ومخالفات البناء على الأماكن العامة والقضاء على الإشغالات، ليتم بالتوازي أيضاً تفعيل ملف التراخيص في جميع أحياء المدينة، وتم منح التراخيص، سواء أكانت إعادة ترميم أم بناء جديد، وكذلك تفعيل مكتب للشكاوى وتخصيص رقم لاستقبالها ومعالجتها على الفور.
ولفت رئيس المجلس إلى المشاريع المتوقفة التي بدأ المجلس باستكمالها، خاصة مشاريع المنظمات أو الشركات والمؤسسات، والبدء بمشاريع جديدة منها إعادة تأهيل البنية التحتية في الأحياء الشرقية من المدينة، كمشاريع الصرف الصحي والطرق وإزالة الركام وسواها.
وأكد في نهاية حديثه على أنه فور الإعلان عن تشكيل الحكومة بدأ المجلس بتجهيز وصياغة القوانين الجديدة التي من شأنها تقدم الخدمات للمواطنين بشكل أسرع، والبدء بهيكلة ملفات مجلس المدينة لتقديم أفضل الخدمات وتسهيلها على الأخوة المواطنين.