الثورة – عبد الحميد غانم ونيفين أحمد:
اختتمت فعاليات معرض سوريا الدولي الثالث للمكننة الزراعية ومستلزماتها “آغرو سيريا 2025” التي أقيمت على أرض مدينة المعارض بدمشق، بمشاركة واسعة من شركات سورية ودولية، بالتأكيد على أهمية ظاهرة المعارض الزراعية ودورها في إبراز أحدث الابتكارات والمنتجات التي تُعرض لأول مرة في السوق الزراعي السوري، في ظل سعي متسارع لتحديث القطاع الزراعي وتعزيز قدراته الإنتاجية.
وأكد المشاركون في المعرض على أنه حدث نوعي يستقطب اهتماماً واسعاً من الفاعلين في هذا المجال، نظراً لما يقدمه من حلول وتقنيات جديدة في مجالات الأسمدة، البذور، أنظمة الري، والمستلزمات البيطرية، والأدوية ما يمهّد لرسم ملامح مرحلة جديدة من التطوير الزراعي في البلاد.
التفاعل بين الشركات
وأكد رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية، الدكتور محمد كشتو على أهمية المعارض الزراعية من خلال تحقيق التفاعل بين الشركات المحلية والدولية، وكذلك بين تلك الشركات والعاملين في المجال الزراعي والثروة الحيوانية.
وقال كشتو في تصريح خاص لـ”الثورة”: لقد شكل المعرض فرصة تفاعلية بين المنتجين والمعنيين بالزراعة والمستفيدين في إحراز ما هو جديد في القطاع الزراعي والحيواني والتعرف على حاجات السوق المحلي السوري في ظل التوجه نحو النهوض بالقطاع الزراعي وتأمين مستلزمات الزراعة.
التعافي والنهوض
ونوه بأن المعارض تسعى إلى ترسيخ ما هو جديد وما يمكن أن يستفيد منه، مشيراً إلى أن المعرض يتميز هذا العام بحضور محلي سوري ودولي واسع وشهد إقبالاً كثيفاً من الحضور الذين زاروا المعرض ومن المعنيين والمتخصصين في المجال الزراعي.
ولفت كشتو إلى أن المعرض شكل أيضاً فرصة للاستفادة من الخبرات والإنتاج والمكننة الزراعية والأدوية والأسمدة والبذور للنهوض بالقطاع الزراعي المنهك في سوريا بسبب ممارسات النظام البائد التي عزلته عن التطورات التقنية في العالم، وكذلك العمل على التعافي والنهوض بهذا القطاع بعد السنوات العجاف خلال عهد النظام البائد.
وأشار إلى أهمية وضرورة النهوض بالقطاع الزراعي في سوريا باعتباره القطاع الرائد والمهم في الاقتصاد الوطني لما يتمتع به من تنوع وغنى وفير بالثروات.
تبادل الرؤى والخبرات
بدوره، أكد مدير عام مجموعة مشهداني خلف المشهداني أن المعرض الذي جاء تحت رعاية وزارة الزراعة واتحاد غرف الزراعة السورية ومنظمة “أكساد” ونقابة الأطباء البيطريين، ومشاركة 120 شركة محلية ودولية متخصصة بالشأن الزراعي ومستلزماتها، وشهدنا خلال المعرض محاضرات علمية مرافقة وورشات عمل أقامتها وزارة الزراعة للتعرف على هموم ومشكلات المزارعين والتجار والصناعيين المتخصصين بالزراعة والثروة الحيوانية، وتبادل الرؤى والخبرات بين الشركات المشاركة، كما تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات فيما بينها للاستفادة من تلك الخبرات لتطوير القطاع الزراعي في سوريا ومنها اتفاقية بين مجموعة المشهداني وشركة ميركور للمعارض التركية، كما تم التوقيع على عقود تجديد اتفاقيات بين عدد من الشركات.
ونوه بأهمية المعرض في المساهمة في تعافي سوريا بهدف إعادة اعمار القطاع الزراعي المدمر والاستفادة من التكنولوجيا والخبرات وتحاول دعم المزارعين والعاملين في المجال الزراعي والثروة الحيوانية، وخاصة أن هناك توجهاً نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستفادة من الخبرات والكفاءات وبدونها لا يمكن الوصول إلى هذا الهدف.
وقد عبر الكثير من الزوار المزارعين والعاملين في المجال الزراعي عن سعادتهم وترحيبهم بالمعرض وما تضمنه من مشاركات واسعة من شركات سورية ودولية مكنت من التعرف على مستلزمات الإنتاج الزراعي.