الثورة – عبد الحميد غانم:
تحت شعار “تسهيل مستقبل النقل الجوي: التعاون، والكفاءة، والشمولية”، انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة أعمال مؤتمر الإيكاو للتسهيلات، الذي تنظمه الهيئة العامة بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، بحضور أكثر من 120 وزيراً ورئيس سلطة طيران من مختلف دول العالم، إضافة إلى عدد كبير من كبار المسؤولين والخبراء والقادة في قطاع الطيران المدني من 190 دولة.. وتستمر فعاليات المؤتمر حتى 17 من نيسان الجاري.
حلول مبتكرة
وزير المواصلات القطري الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني أكد على أهمية انعقاد هذا المؤتمر في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الطيران المدني تحديات متزايدة، مما يجعل من تعزيز المرونة التشغيلية والاستجابة للتغيرات التنظيمية والاقتصادية والتحول الرقمي أولوية استراتيجية، ليمثل المؤتمر من هذا المنطلق منصة محورية لتطوير حلول مبتكرة واستباقية، تدعم بناء منظومة نقل جوي أكثر كفاءة واستدامة.
ركيزة تنمويّة
كما تحدث الوزير القطري عن أهمية المؤتمر، باعتباره ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية وتعزيز التواصل الإقليمي والدولي.
بدوره، أوضح محمد فالح الهاجري المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني القطرية، خلال كلمته، أن عنوان المؤتمر يعكس بوضوح أهمية التعاون المشترك الذي نتطلع من خلاله إلى تمهيد الطريق نحو تحقيق الكفاءة والشمولية والمرونة في نقل الركاب والبضائع، وتوفير حركة سلسة وآمنة على مستوى العالم.
طيران عالميٌّ أكثر مرونة
كما تطرّق الهاجري إلى أهمية الجلسات التي يتضمنها المؤتمر والتي ستناقش العديد من القضايا الإستراتيجية والمحاور الأساسية المتعلقة بتطوير تسهيلات النقل الجوي، وسبل تعزيز التعاون الدولي الذي يعد الركيزة الأساسية لبناء نظام طيران عالمي أكثر مرونة وتكيفاً، وهو ما يتماشى مع رؤية منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) في تعزيز هذا القطاع، داعياً كافة الدول الأعضاء والمشاركين في هذا المؤتمر إلى الانخراط الفعال في حوار مفتوح يسمح للجميع بتبادل جميع الخبرات وأفضل الممارسات، وتطبيق حلول عملية تدعم أطر التسهيلات في جميع أنحاء العالم.
قضايا هامة
الجدير بالذكر أنّ مؤتمر الإيكاو للتسهيلات سيشهد على مدار أيامه الأربعة العديد من الجلسات التي ستناقش عدة قضايا هامة تتعلق بالتعاون والتنسيق بين الجهات المعنية مجال التسهيلات، وإجراءات الإفراج الجمركي والشحن الجوي، وسلامة وثائق السفر ومراقبة الحدود، والتعامل مع الأشخاص الممنوعين من الدخول والمبعدين وكذلك اللاجئين وعديمي الجنسية، ومكافحة الإيجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وتقديم المساعدة لضحايا حوادث الطيران وأسرهم، إضافة إلى بناء القدرات ودعم تنفيذ الدول للمعايير إلى جانب الابتكار في التسهيلات.
هذا إلى جانب إعلان اعتماد الدوحة لتسهيلات النقل الجوي الدولي خلال اليوم الأخير من المؤتمر.
فرصةً مميزة
وسيصاحب هذا المؤتمر إقامة معرض تشارك فيه العديد من الجهات والشركات، وهو ما سيشكل فرصةً مميزة لها لعرض أهم الإجراءات والتقنيات المستخدمة في مجال تسهيلات النقل الجوي والتعريف بها.