إصابة 5 أطفال بانفجار لغم بريف إدلب المحمد لـ”الثورة”: الدفاع المدني لا يألو جهداً لإزالة خطر مخلفات الحرب
الثورة- لجين الكنج:
مخلفات الحرب تشكل خطراً حقيقياً على السوريين في مختلف المناطق، ولكن محافظة إدلب التي ما زالت تعاني من مخاطر الألغام غير المنفجرة، تأخذ النصيب الأكبر من تلك المعاناة اليومية، جراء تلك الألغام، والتي تهدد بحصد المزيد من أرواح المدنيين، طالما لم يتم الكشف بعد عن المزيد منها، والمزروعة في مناطق متفرقة.وفي حادثة مأساوية جديدة أُصيب خمسة أطفال، بجروح متفاوتة نتيجة انفجارات جديدة من مخلفات الحرب في ريف إدلب الشرقي.وفي تصريح لـ”الثورة”، كشف باسم محمد سامي المحمد، منسق برنامج إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، أن الأطفال الخمسة أصيبوا بجروح طفيفة بانفجار صاعق بلغم أرضي، وقع في أرض زراعية في مدينة معرة النعمان بإدلب، أثناء رعيهم للأغنام.وقال: يأتي هذا الانفجار في الوقت الذي تتزايد فيه انفجارات مخلفات الحرب والألغام بسبب الانتشار الكثيف لها في مناطق كثيرة، تركها نظام الأسد كموت مؤجل للسوريين. وأكد المحمد أن فرق الدفاع المدني تبذل جهوداً كبيرة بشكل دائم لإنهاء هذا الخطر من خلال عمليات المسح وتحديد المواقع التي تقع فيها الألغام، ولمنع المدنيين من الاقتراب منها، ريثما تقوم الجهات المختصة بتفكيك الألغام والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب.وقد وثق الدفاع المدني منذ 27 تشرين الثاني من العام الماضي حتى يوم أمس الأربعاء مقتل 105 مدنيين، بينهم 24 طفلاً و10 نساء وإصابة 142 مدنياً. وفي وقت سابق أوضح الدفاع المدني أن الألغام الأرضية تسببت بـ62 من هذه الحوادث، وأودت بحياة 46 شخصاً، بينهم 7 أطفال، في حين أدت إلى إصابة 74 آخرين، من بينهم 13 طفلاً. وسُجل العدد الأكبر من الانفجارات في محافظة إدلب بواقع 29 حادثاً، تلتها دير الزور، ثم حلب فاللاذقية.وأكد الدفاع المدني أن ارتفاع عدد الضحايا يعود إلى أسباب، من أبرزها عودة السكان إلى مناطق ملوثة، وغياب الوعي الكافي بخطورة مخلفات الحرب. مشيراً إلى أن الأرقام الواردة تعبّر فقط عن الحوادث التي استجابت لها فرقه، في حين يتجاوز العدد الإجمالي للحوادث والضحايا الأرقام المُعلَنة، وفقاً لما وثقته جهات أخرى عاملة في سوريا.