الثورة – ناديا سعود:
التقى وزير الصحة الدكتور مصعب العلي اليوم ممثلة منظمة الصحة العالمية كريستينا بيبثكي، في اجتماع خُصص لمناقشة خطة الوزارة لتطوير الخدمات الصحية المقدمة، واحتياجات القطاع الإسعافي، بالإضافة إلى الخطط الإستراتيجية للتعاون مع المنظمة.
وخلال اللقاء، قدم العلي شرحاً مفصلاً حول الجهود المبذولة من قبل الوزارة لتقييم الواقع الصحي، مؤكداً أن الوزارة تعمل حالياً على جمع البيانات والإحصائيات الميدانية لمعرفة حجم الاحتياجات الفعلية، خاصة في ما يتعلق بتوفير الكهرباء والأدوية للمرافق الصحية.
وأوضح العلي أن السياسة العامة للقطاع الصحي في المرحلة الراهنة تركز على محورين أساسيين: الأول هو إيجاد الحلول المناسبة للتحديات الحالية، والثاني يتمثل في وضع خطة شاملة تبدأ بمرحلة تأسيسية تمهّد لوضع الخطة النهائية، لافتا إلى أن القطاع يواجه تحديات كبيرة في مختلف الأقسام، مشددا على أهمية الشراكة مع منظمة الصحة العالمية وكل ما يمكن تقديمه في هذه المرحلة.
وأشار الدكتور العلي إلى أهمية إدخال التقنيات الحديثة في العمل الصحي بسوريا، سواء من حيث البرمجيات أو الأجهزة الطبية، مؤكداً انفتاح الوزارة على التعاون مع المنظمة لتوسيع نطاق الخدمات الصحية في جميع أنحاء البلاد، مضيفاً إن الفريق الفني سيحتاج من شهر إلى شهرين لاستكمال الخطة، وبعد إنجازها سيتم إبلاغ المنظمة بالتفاصيل.
من جهتها، أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، كريستينا بيثكي، استعداد المنظمة لتقديم الدعم الكامل للقطاع الصحي، مشيرة إلى أن المنظمة تضع خطة دعم كل عامين، وقد أصبحت الموارد اللازمة متوفرة لتعزيز الخدمات والمنشآت الصحية في سوريا، بما يساعد وزارة الصحة في اتخاذ القرارات المناسبة بشأن تطوير أو دعم أي منشأة صحية.
وبيّنت بيثكي أن المنظمة مستعدة لتقديم الدعم لمستشفى المواساة نظراً لحاجته لتعزيز خدماته، وأكدت استمرار التعاون مع منظمة اليونيسيف لتوفير منح مخصصة لدعم علاج مرضى السل والإيدز في البلاد.