الثورة – لجين الكنج:
أكد الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي، أن زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى دولة قطر يوم أمس، جاءت في إطار نشاط دبلوماسي واضح للسياسة السورية تجاه الدول العربية والإقليمية.
وقال علاوي في تصريح لـ “الثورة”، إن لهذه الزيارة عدة اتجاهات: الأول، محاولة عودة سوريا إلى العمق العربي، وهو ما كان مقطوعاً بسبب سياسة النظام البائد، وبالتالي محاولة تنسيق العلاقات الجديدة دبلوماسياً وأخوياً ودولياً واقتصادياً وسياسياً مع هذه الدول، بهدف دعم الحكومة السورية في المجالات كافةً.
والاتجاه الآخر، إعادة الحرارة لهذه العلاقات بعد البرود السابق، وقد سبقتها أيضاً زيارة إلى تركيا، البلد الإقليمي، وكذلك زيارة الإمارات المتحدة وغيرها .
إذا هناك نشاط دبلوماسي للقيادة السورية، الهدف منه العودة إلى العمق العربي وزيادة تشبيك العلاقات مع الدول العربية وأيضا التوازن بين الدول.
وقال علاوي: سوريا لا تريد الآن الانخراط في محور ضد محور آخر، إنما تريد أن يكون هناك توازن في علاقاتها مع كل الدول العربية.
وأضاف: وهذا النشاط الدبلوماسي سببه اقتصادي، والبحث عن شراكات من أجل بناء اقتصاد سوريا المدمر، ومن أجل إيجاد شبكة علاقات تقوم بها الدول العربية بفتحها مع سوريا، وخاصة مع الولايات المتحدة الأميركية، وربما نشهد نشاطات من قبل قطر والسعودية مع أميركا من أجل رفع العقوبات عن سوريا.
وقال: نحن نعلم بأن قطر لها دور بارز في دعم الثورة السورية منذ انطلاقها، وكان هناك شكر للدولة القطرية لما قدمته لسوريا طيلة سنوات الثورة.
وعن أهمية نتائج الزيارة إلى دولة قطر، قال علاوي: بأنها أولاً لإيضاح فكرة عدم انخراط سوريا بأي محور من المحاور العربية، كما سيكون لهذه الزيارة انعكاس ايجابي لسوريا في جميع الأصعدة وخاصة من ناحية رفع جزئي من العقوبات عليها، حيث لدولة قطر ثقل من الناحية العربية والإقليمية، كما ستشكل دافعاً سياسياً للحكومة السورية من أجل زيادة وتيرة العلاقات مع دول عربية وإقليمية أخرى لها علاقات جيدة مع قطر، وربما تظهر أيضاً نتائج أخرى في المستقبل القريب.