الثورة – مريم إبراهيم:
بمشاركة ألف طالبٍ وطالبةٍ من مختلف كليات ومعاهد جامعة دمشق، أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الفريق الإعلامي الجامعي التطوعي.
– مرحلة بناء:
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، بيَّن أن الإعلام أداة قوية يمكن أن تساهم في إحداث تغيير إيجابي، وإطلاق الفريق الإعلامي له أهميته، وعبره سيتم تسليط الضوء على الصعوبات والنجاحات، ونقل الصورة للمجتمع بشكل أوسع وأعمق، ولاسيما في المرحلة الجديدة، وهي بناء منظومة التعليم العالي الجديدة، حيث الأولوية فيها للخبرة والنزاهة والشفافية، وابتكار حلول جديدة، مع تطبيقها بعيداً عن الترهل الإداري والعلمي.
وأشار الوزير الحلبي إلى أن تطوع الطلاب في مجال الإعلام المهم يعبِّر عن المسؤولية التي تقع على عاتقهم، مؤكداً أن الوزارة تدعم الشباب وتشجع ثقافة التطوع، ووجود هذا الفريق يعني أن لدينا طاقات شابة ومبدعة ترغب في تقديم مساهمات حقيقية، ما يعكس روح الإرادة القوية، مع أهمية دعم الفريق لأن كل جهدٍ يُبذَل سيحقق الفائدة للمجتمع، والشراكة في هذه المرحلة مهمة نحو مستقبل مشرق للتعليم العالي في سوريا.
– نقل الحقيقة؛
معاون وزير التعليم العالي الدكتور عبد الحميد الخالد، أكَّد على أهمية التطوع في الإعلام، وطلاب جامعة دمشق كسوريين لاينفصلون عن طلاب باقي الجامعات السورية، فبالأمس تطوَّع طلاب الشمال السوري لحماية الأبنية وتأمينها أثناء وبعد التحرير، واليوم نرى التعاون وروح العمل بين الجميع، وهذا الفريق مهم حيث سيساهم في نقل الواقع التعليمي والحقيقة كما هي بعيداَ عن كل الإشاعات.
– ركيزة أساسية:
مسؤول الشباب في الأمانة العامة للشؤون السياسية الأستاذ علي أحمد الحاج بيَّن أهمية تسليط الضوء على الطاقات الإعلامية الناشئة في جامعة دمشق والعمل على دعمها وتطويرها، والأمانة العامة تولي أهمية كبيرة للشباب إيماناً منها بأنهم ليسوا فقط مستقبل هذا الوطن بل هم ركيزة أساسية، وانطلاقاً من الأمانة العامة ومبادئها القائمة على احترام المواطن وحفظ حقوقه، حرصت الأمانة على إنشاء إدارات متكاملة ضمن هيكلتها تعنى بالشباب وتركِّز على تمكينهم وفتح المجال أمامهم ليكونوا في مواقع التأثير وصناعة القرار، وليأخذوا دورهم الحقيقي في النهوض بالبلد.
ولفت الحاج إلى أنه يتم العمل على إيجاد فرص حقيقية للشباب توظف طاقاتهم وتعزِّز دورهم في مختلف القطاعات وخاصة في المجال الإعلامي الذي يشكل اليوم أداة مهمة في بناء الوعي وتعزيز الانتماء والدفاع عن قضايانا، وإطلاق الفريق خطوة عملية نحو هذا الهدف، حيث نؤمن أن الأفكار العظيمة تبدأ من مقاعد الدراسة والحوارات، والطلبة هم الأمل الحقيقي.
– المساءلة البنَّاءة:
ممثل وزارة الإعلام الأستاذ علي الرفاعي تحدث حول شغف الشباب ووعيهم وبيَّن الإعلام كرسالة وطنية ومسؤولية مجتمعية، وفي سوريا الجديدة نؤمن أن بناء المستقبل يبدأ من الجامعات ومن قاعاتها ومبادرات طلابها، وانخراطهم في الشأن العام، والإعلام هو أحد أبرز وجوه هذا الانخراط لأنه يفتح الباب أمام جيل الصحفيين والمبدعين، ويمنحهم المساحة للتغيير والتأثير والمساءلة البناءة.
وأشار إلى أن وزارة الإعلام وبتوجيه من الوزير تؤكد التزامها الكامل بدعم حرية الصحافة والتعبير ضمن إطار المسؤولية الوطنية والقيم المجتمعية، فحرية الصحافة ليست ترفاً بل هي حجر الأساس في المشروع الوطني والسند الحقيقي لعملية التنمية ومحاربة الفساد وتعزيز الثقة بين المواطن والدولة، ويتمُّ العملُ على تطوير بيئة إعلامية عصرية تشجع النقد البناء وتفسح المجال أمام الكلمة الحرة ضمن قانون يحمي وينظم، فالإعلام ليس مهنة فقط بل رسالة، والفريق التطوعي يجسد هذه الرسالة بأجمل صورها.
– صلة وصلٍ:
مدير المكتب الإعلامي في وزارة التعليم العالي ومدير الفريق التطوعي الأستاذ أحمد الأشقر بيَّن أن تشكيل الفريق مبادرة فريدة من نوعها في جامعة دمشق بمشاركة ألف طالب من كليات ومعاهد الجامعة، وأحد أهم أهدافه الاستفادة من مواهب كلية الإعلام بشكل خاص، ومن المواهب الإعلامية في باقي الكليات وتنظيمها وتدريبها وتأهيلها وإدخالها في سوق العمل بشكل مباشر عبر المميزين منهم وضمهم للمكتب الإعلامي في الوزارة والجامعة لاحقاً، وهناك تنسيق مع وزارة الإعلام لترشيح المميزين للعمل في الوزارة أو باقي الوزارات، وهدف الفريق تقديم محتوى متميز ومتنوع عبر مواقع التواصل الخاصة بالجامعة وتنشيطها والاستفادة من المحتوى، ويعد الفريق صلة الوصل بين إدارة الجامعة والوزارة والطلاب ونقل النجاحات والهموم والمشكلات، وستكون هناك مكافآت للمميزين للتحفيز والمشاركة بأفضل محتوى.