الثورة:
بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق، عادت اليوم، الحياة إلى طبيعتها بشكل كامل في البلدتين، وذلك بالتزامن مع إطلاق وزارة الداخلية سراح الدفعة الثالثة من الموقوفين على خلفية تلك الأحداث.
وذكرت وكالة سانا، أن الدفعة الثالثة من الموقوفين، شملت 22 شخصاً ممن لم يتورطوا بسفك الدماء، مشيرة إلى أن عملية إطلاق سراحهم، تمت بحضور إدارة منطقة داريا وعدد من الوجهاء.
ونقلت الوكالة عن مسؤول منطقة داريا جميل مدور قوله: الحياة عادت إلى طبيعتها بالكامل في صحنايا وأشرفية صحنايا، وقد توجَّه اليوم الطلاب والتلاميذ إلى مدارسهم، كما افتُتحت المراكز الصحية.
وشهدت أحياء المدينتين حركة طبيعية من قبل المواطنين، الذين عادوا إلى ممارسة نشاطاتهم بالشكل المعتاد، في ظل إقبال على الأسواق والمحال التجارية لتأمين مستلزماتهم واحتياجاتهم. بحسب وكالة سانا.
ويوم أمس، أطلقت وزارة الداخلية ومديرية المنطقة في مدينة داريا سراح 22 شخصاً تم توقيفهم خلال الأحداث الأخيرة التي وقعت في البلدتين، خلال الأيام الماضية ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء.
وقال مسؤول منطقة داريا جميل منور في تصريح لسانا إن الدولة حريصة على تعزيز السلم الأهلي في جميع المحافظات، وتعمل على تحقيق ذلك بشتى الوسائل، مشيراً إلى أنه تم سابقاً الإفراج عن 32 شخصاً.
وبدوره أشار صالح مزهر من أشرفية صحنايا أحد المفرج عنهم، إلى المعاملة الجيدة التي تلقاها خلال فترة اعتقاله، متمنياً الخير لهذا البلد والعمل على إعادة إعماره بالحب والسلام، فيما بين زياد فاروق من صحنايا أنه تم إيقافه أثناء خروجه من المشفى الوطني في مدينة قطنا، بعد معالجته من طلق ناري أصابه عن طريق الخطأ، وبعد التحقيق معه تبين عدم وجود أي شيء بحقه، لهذا تم الإفراج عنه مع باقي الموقوفين. وفق ما ذكرته وكالة سانا.
وكانت مديرية أمن ريف دمشق، قد تسلمت في وقت سابق من يوم أمس، أسلحة وذخائر من وجهاء وأهالي مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا، وذلك في إطار اتفاق حصر السلاح بيد الدولة، حفاظاً على الأمن والسلم الأهلي.
وخلال الأيام الماضية، شهدت منطقة صحنايا توترات، بعد أن هاجمت مجموعات مسلّحة، مساء يوم الثلاثاء، عدداً من حواجز الأمن العام، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العناصر.
وفي وقت لاحق، أطلقت قوات الأمن حملة تمشيط واسعة في أشرفية صحنايا، لإلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون، وفق ما ذكرته وكالة سانا، نقلاً عن مصدر أمني.