الثورة- ترجمة هبه علي:
اختتم كامل غريبي، رئيس مجلس إدارة شركة GKSD القابضة، مهمة لتقصي الحقائق في سوريا، مؤكداً على الحاجة الملحّة للتعاون الدولي في إعادة إعمارالبلاد، وعلى رأس وفدٍ من الخبراء الطبيين والاقتصاديين والهندسيين، التقى غريبي بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني لمناقشة مشاريع التنمية المحتملة التي تهدف إلى إعادة إعمارالبلاد التي مزقتها الحرب.
ركزت المحادثات على الاستفادة من خبرة شركة GKSD القابضة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والرعاية الصحية، مع إسهامات فعّالة من الشركاء الإيطاليين، واقترح الوفد سلسلة من المبادرات الهادفة إلى إحداث تأثير إيجابي، والمصممة لترسيخ أسس متينة لتعافي سوريا بعد أكثر من عقد من الصراع، وكان قطاع الرعاية الصحية محوراً رئيسياً للمناقشات.
وأكد غريبي أن الاستثمار في الصحة يحقق عوائد إيجابية ليس فقط على النظام الطبي، بل أيضاً على الاقتصاد الأوسع، والوظائف، ورفاهية السكان، وفي اجتماع مثمر مع وزير الصحة السوري مصعب نزال العلي، بحثت المناقشات استراتيجيات التمويل، وهيكلة رأس المال، وتنشيط نظام رعاية صحية وطني شامل.
لدى عودته إلى ميلانو، أكد غريبي التزام شركة GKSD القابضة بدعم إعادة إعمار سوريا، وأشار إلى أن هذا الالتزام يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الأوروبية المتمثلة في تعزيز السلام والأمن والاستقرار الإقليمي.
كما شدد غريبي على الدور الحيوي للقطاع الخاص في إنجاح الشراكات الدولية، داعياً إلى تعاون فاعل ومستدام.
على مدار العقد الماضي، دأب رئيس مجلس إدارة GKSD على تقديم حلول لمناطق أهملتها المؤسسات العالمية. بدءاً من توفير معدّات الوقاية الشخصية الأساسية خلال جائحة كوفيد-19، ووصولاً إلى التبرع بمعدات الأورام لمستشفى أطفال في تونس، كان لجهود غريبي الشخصية وعمله خلف الكواليس آثار ملموسة.
بينما يدافع غريبي الآن عن دعم تعافي سوريا، وخاصة في مجال الرعاية الصحية الأساسية، يشجع القطاع الخاص العالمي على تضافر الجهود لمساعدة البلاد على إعادة الإعمار.
في ظل البيئة الجيو-سياسية المضطربة التي نعيشها اليوم، يظلّ استقرار سوريا وأمنها من الأولويات الأساسية.