الثورة- منهل إبراهيم:
وسط تحذيرات إيرانية، يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن اعتماد بلاده لتسمية “الخليج العربي” أو “خليج العرب” بدلاً من “الخليج الفارسي”.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تعتزم الإعلان عن اعتماد تسمية “الخليج العربي” بشكل رسمي خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق قال مسؤولان في الإدارة الأميركية، لشبكة CNN، إن ترامب يعتزم الإعلان عن اعتماد بلاده لتسمية “الخليج العربي” أو “خليج العرب”.
وأضاف المسؤولان، أن الإعلان المتوقع مرتبط برحلة الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، حيث سيزور السعودية وقطر والإمارات، وأضافا أن المحادثات بشأن التغيير جارية، ولا يزال من غير الواضح متى سيُعلن عن ذلك.
وعندما سُئل ترامب عن تغيير الاسم في فعالية بالمكتب البيضاوي، أمس الأربعاء، قال للصحفيين: إنه “سيتعين عليه اتخاذ قرار” خلال رحلته إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.
اتخاذ قرار
وقال ترامب: “سيسألونني عن ذلك عندما أصل إلى هناك، وسيتعين عليّ اتخاذ قرار، لا أريد أن أجرح مشاعر أحد، لا أعرف إن كان سيُجرح مشاعر أحد”، وأضاف أنه “سيطلع” على خطط إعادة تسمية الخليج، مضيفاً أنه سيتخذ قراراً بعد ذلك.
ولطالما طالبت الدول العربية بإعادة تسمية “الخليج الفارسي”، المسطح المائي قبالة الساحل الجنوبي لإيران، ليعكس دولها، لكن يبدو أن تصريحات ترامب تقر بأن الإيرانيين، الذين طالبوا طويلاً باستمرار تسمية المسطح المائي قبالة الساحل الجنوبي لبلادهم باسم الخليج الفارسي، سيعارضون بشدة مثل هذه الخطوة.
وفي المقابل، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عبر منصة إكس (تويتر سابقاً، من أن مثل هذه الخطوة “ستثير غضب جميع الإيرانيين من مختلف المشارب والتوجهات السياسية في إيران والولايات المتحدة وحول العالم”.
دوافع سياسية
ووصف عراقجي خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاعتماد تسمية “الخليج العربي” بدلاً من “الخليج الفارسي” بأنها خطوة لها دوافع سياسية وعدائية تفتقر لأي شرعية حسب الوزير الإيراني.
وأضاف أن إيران لم تعترض يوماً على استخدام أسماء مثل بحر عمان أو المحيط الهندي أو البحر العربي أو البحر الأحمر، حيث لا يعني استخدام هذه الأسماء ملكيتها من قبل أمة معينة، وأعرب عن الأمل بأن هذه “الشائعات السخيفة”..
مجرد حملة تضليل يشنها “المحاربون الأبديون” لإثارة غضب الإيرانيين في جميع أنحاء العالم واستفزازهم” حسب تعبيره.
وتجري إدارة ترامب حالياً محادثات مع إيران بشأن اتفاق نووي محتمل، وكانت وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء أول من أورد عن خطط ترامب لإعادة تسمية الخليج.
ووقع ترامب في وقت سابق من هذا العام قراراً تنفيذياً لإعادة تسمية خليج المكسيك، الذي تُدرجه خرائط غوغل الآن لمستخدميها في الولايات المتحدة باسم “خليج أميركا”.
كما أثارت إعادة تسمية البيت الأبيض نزاعاً مع “أسوشيتد برس”، ما أدى إلى تدخل قضائي، وباعتبارها مؤسسة إخبارية عالمية لها عملاء في جميع أنحاء العالم، قالت الوكالة إنها ستواصل استخدام اسم “خليج المكسيك” في تغطيتها الإخبارية ودليل الأسلوب مع الاستمرار في الاعتراف باسم “خليج أميركا” الجديد.
ويحاول الجمهوريون في مجلس النواب تقنين هذا التغيير في الاسم، لكنهم يواجهون بعض المقاومة بين صفوفهم.