“الكاتبة الأم” رنا العسلي.. الأدبُ طفلٌ أرعاه بشغف

الثورة – همسة زغيب:

انطلقت الأديبة والكاتبة رنا العسلي في كتاباتها من موهبة فطريّة كامنة بداخلها، صقلتها بالقراءة والمتابعة، جعلتها تحلّق في فضاءات وخيالات واسعة جمعت ما بين الواقع والخيال، لتبحر باحثة عن التجديد والإبداع بخيالها الواسع والبحث عن كل جديد لإمتاع القرّاء، فأدخلت الشّعر وتميّزت بالعطاء والتخيّل بأسلوبها البسيط الذي لامس العقول قبل القلوب.

هكذا رسمت الأديبة لوحات أدبيّة بكلماتها المتسلسلة وكأنها أحداث مسلسل بلغة فنيّة مبتكرة، ووظّفتها لتقديم نص متكامل، يهدف لإيصال أفكارها وتقديم المعلومة على الورق مباشرة.

وتحدثت الأديبة رنا العسلي عن بداياتها لـ”الثورة”: “الكتابة نعمة كبيرة من الله، بدأت الكتابة في مرحلة الطفولة، ولاحظ أهلي موهبتي وميولي الأدبية وساعدوني في تنمية قدراتي وتقوية لغتي العربية، وساهموا في وضع الكتب المناسبة بين يدي كي استثمر وقتي في القراءة، لأنها تساعد أي شخص يحب الاستمرار في طريق الكتابة.

بدأت أقرأ بشكل موسع وأتعلّم من الكتب الأدبيّة، ما ساعدني على تكوين رؤيتي الخاصة وتطوير أفكاري وأسلوبي من خلال التعمّق بالأدب، بدايتي من قصص الأطفال والنثر والخواطر، أول مجموعة بعنوان “رسائل لم يقرأها آدم” ثم وجدت نفسي في القصص القصيرة فحوّلت بقلمي الحزن والألم والفرح لأشياء جميلة متأثرة بانفعالاتي الداخليّة .”

وأضافت الكاتبة: “مع كل فصل كتبته، ومع كل شخصية وصفتها، أدركت أنّ كل ما نحتاجه هو أن نبدع بكتابة شيئاً خالداً، والرواية بالنسبة إلي توثيق لأحداث من دون المبالغة في سرد الأحداث، بكل شفافية وبلا انحياز، على الكاتب أن يكون موضوعياً قابلاً لأن يكون داخل كل اتجاه وكل مكان لأنه صاحب رسالة، وكلما كانت رسالته صادقة كلما نجح في جذب القارئ “.

يُذكر أن رنا العسلي من مدينة حلب، كاتبة قصة وشعر، خريجة كلية التربية اختصاص رياض أطفال، كما شهدنا في راوياتها اهتمامها بعالم الطفولة ومعالجة ظروفهم واحتياجاتهم، ولها مجموعة من القصص والكتب النثرية، منها “رسائل لم يقرأها آدم”، حين كانت في المرحلة الثانوية، و”على شفاه الوجد”، “على صوت نبضه”، وهو توأم للرواية في الاسم والعنوان والغلاف وتاريخ الإصدار ومجموعة قصصية بعنوان “ابحث عنه ولكن”، وفي رصيدها عدد من الروايات المطبوعة منها “مسكونة بك”، و”سنين المخاض”، و”أقل عزلة”، “على صوت نبضه”، “مغلق”، “ويقصيني موت”.

وقدمت بعض البرامج التلفزيونية وكانت تجربة جميلة وممتعة لها.. ونالت جوائز محليّة وعربيّة عدّة، وحاصلة على لقب شخصيّة العام 2019 في مصر في مؤتمر منهجية المرأة في بناء الأوطان، وفازت في العديد من المسابقات حول العالم في مجال القصة القصيرة، وأول جائزة لها كانت المركز الثاني في مهرجان “همسة” الدولي في مصر فكانت الحافز الكبير، ما دفعها لحمل المسؤولية في تقديم الأجمل والأفضل، وكرّمها اتحاد كتاب العرب في دمشق تحت عنوان “الأم الكاتبة” وغيرها من التكريمات.

آخر الأخبار
تعميم "المركزي" قيد الترحيب والانتقاد.. الخبير تيزيني لـ"الثورة": يحتاج بنداً واضحاً وصريحاً درعا.. خطط لتوفير مياه الشرب والري أسعار خضار درعا تتراجع والقادمة من الساحل تحلق آلية للتشاور الاقتصادي والتجاري بينهما... اتفاق أميركي- صيني على خفض التعريفات الجمركية 90 يوماً  تأخير إعلان جدول الامتحانات للمراحل الانتقالية يربك الأهالي والطلاب 3,5 ملايين بيضة إنتاج"دواجن" حماة والعلف نباتي 100% " توفير" السويداء يستأنف خدماته للمواطنين تأهيل ١٤ مدرسة بشكل عاجل.. وفد تركي يُقيّم مدارس حماة مدير بنك الدم بحمص لـ"الثورة": تزويد المستشفيات بأكياس الدم مجاناً..وهناك دراسة لفرض رسوم حجز الدراجات النارية المخالفة مدير زراعة طرطوس: التبقع والسل يصيبان أشجار الزيتون.. وحملة للمكافحة     الرياح تجدد الحرائق في اللاذقية منظمة "DT Global" ترصد احتياجات المجتمع بطرطوس المدارس الخاصة ورياض الأطفال... سباق في الرسوم وعبء ثقيل يئن منه الأهالي ... هل ستتمكن الوزارة من فر... زخم اقتصادي وتنوع صناعي في ختام المعارض التخصصية "أساسيات الكتابة الصحفية".. في دورة لمحرري مؤسسة الوحدة المحاضرة الأهم لوزير التعليم العالي .. الخميس آخر موعد لكبار المكلفين ضريبياً  بريستيج إعلامي من أجل امتحانات بلا قلق..  جو مريح بلا تدخلات زائدة من الأهل