هل يصمد وقف إطلاق النار بين باكستان والهند بوساطة ترامب؟

الثورة- ترجمة ختام أحمد:

ادعى الرئيس دونالد ترامب ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو أنهما ينسبان إليهما الفضل في التوسط في وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بعد أسبوع من الهجمات الخطيرة عبر الحدود، لم يتضح بحلول منتصف النهار ما إذا كان وقف إطلاق النار، في حال تأكيده بالكامل، سيصمد، مع أن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف شكر الرئيس ترامب ونائبه جيه دي فانس ووزير الخارجية روبيو، في أول اعتراف بالاتفاق من أيٍّ من الجانبين.

وقال شريف: “تقدر باكستان للولايات المتحدة لتسهيلها هذه النتيجة، التي قبلناها حرصاً على السلام والاستقرار الإقليميين”، ومع ورود التشجيع الدولي لوقف إطلاق النار من أوروبا، بدأت صحيفة نيويورك تايمز بالفعل في الإبلاغ عن مناوشات عبر الحدود، ما يشير إلى هشاشة الوضع.

في 22 نيسان الماضي، هاجم مسلحون مجموعة من السياح الهنود قرب باهالغام في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير، ما أسفر عن مقتل 26 مدنياً، ألقت الهند باللوم على جماعات مسلحة متمركزة في باكستان، ولها تاريخ من الهجمات العابرة للحدود.

نفت باكستان مسؤوليتها، مشيرةً إلى أن مسلحين كشميريين محليين تصرفوا من تلقاء أنفسهم، كان هذا الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في الهند منذ هجمات مومباي عام 2008، وتصاعدت المخاوف من الانتقام بعد أن علقت الهند معاهدة مياه نهر السند، وألغت الدولتان تأشيراتهما المتبادلة.

في 7 أيار، ضربت الهند ما وصفته بمعسكرات إرهابية في باكستان، وأطلقت صواريخ على الجزء الخاضع لإدارة باكستان من كشمير، ما أسفر عن مقتل 31 شخصاً، وفقاً للسلطات الباكستانية، وتلا ذلك غارات بطائرات بدون طيار في إقليم البنجاب في كلا البلدين، وزعمت باكستان أنها أسقطت ما يصل إلى خمس طائرات هندية، بينما زعم مسؤولون أمريكيون أنها أسقطت طائرتين، كما اعتُبر هذا عرضاً للطائرات الصينية في مواجهة الطائرات الفرنسية والروسية.

بحلول ليلة الجمعة، تصاعد الصراع بشكل حاد، واستمرت غارات الطائرات المسيرة من كلا الجانبين، وأجبر قصف مدفعي كثيف من الجانبين على خط السيطرة في كشمير على إجلاء أعداد كبيرة من المدنيين.

استهدفت الهند قواعد عسكرية داخل إقليم البنجاب الباكستاني، بما في ذلك قاعدة نور خان الجوية بالقرب من روالبندي، بالقرب من مقر الجيش، بعد هجمات صاروخية باكستانية مزعومة على ولاية البنجاب الهندية، رداً على ذلك، عقد رئيس الوزراء شهباز شريف اجتماعاً لهيئة القيادة الوطنية الباكستانية، مشيراً إلى مداولات بشأن خياراتها الاستراتيجية، وربما النووية.

ما تلا ذلك كان غامضاً، لكن التدخل الأمريكي بدا سريعاً، قلّل نائب الرئيس جيه دي فانس في البداية من شأن الأزمة واعتبرها “ليست من شأننا”، لكن وزير الخارجية ماركو روبيو اتصل بقائد الجيش الباكستاني، حاثاً إياه على وقف التصعيد.

يُعدّ نبأ وقف إطلاق النار الصادر من واشنطن يوم السبت أمراً مرحباً به، ولكن بصرف النظر عن إشادة روبيو وترامب، كان لدى كل من الهند وباكستان أسباب كثيرة لتجنب حرب شاملة- فبالنسبة للهند تحديداً، كان ذلك سيُعرّض مسيرة نموها الاقتصادي الناجح للخطر، كما سعى شركاؤهما الإقليميون المقربون إلى السلام.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه وساطة حقيقية أم مجرد تشجيع من وراء الكواليس؟ ولكن في الوقت الحالي، تراجعت المنطقة عن حافة الهاوية، ما أنقذ أرواحاً كثيرة.

المصدر _ Responsible Statecraft

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟