الثورة:
رحبت الجمهورية العربية السورية بالقرار الصادر عن الحكومة الأميركية، القاضي برفع العقوبات التي فرضت على سوريا وشعبها لسنوات طويلة، والذي ينص على إصدار إعفاء من العقوبات الإلزامية بموجب قانون قيصر، وتعميم ترخيص عام رقم 25 بشأن سوريا (GL 25)، واعتبرته خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان صحفي نشر على قناتها عبر التلغرام، أن سوريا تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب، وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أعربت سوريا عن تقديرها لجميع الدول والمؤسسات والشعوب التي وقفت إلى جانبها، وأكدت أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة إعادة بناء ما دمره النظام البائد، واستعادة مكانة سوريا الطبيعية في الإقليم والعالم.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: نعد شعبنا بمزيد من النجاحات في الأشهر المقبلة، استكمالاً للقرارات المتتالية برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا.
وأضاف الشيباني في تغريدته عبر (x) إن سوريا وشعبها يستحقان مكانة عظيمة، وبلداً مزدهراً، وتمثيلاً يليق بهما على الساحة الدولية.
وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية، قد أصدر ترخيصاً عاماً، بالتخفيف الفوري للعقوبات على سوريا وفقاً لإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن إنهاء جميع العقوبات عليها.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الرسمي أمس: إن الترخيص يسمح بإجراء المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات، ما يؤدي فعلياً إلى رفع العقوبات عن سوريا، مشيرة إلى أن هذا الترخيص سيتيح استثمارات جديدة ونشاطاً للقطاع الخاص السوري.
كما أصدرت وزارة الخارجية الأميركية إعفاءً بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، ما سيمكن شركاء الولايات المتحدة وحلفاءها والمنطقة من تحقيق المزيد من التنمية، وهذه الخطوة هي جزء من جهود أوسع للحكومة الأمريكية لإزالة كل العقوبات التي فُرضت على سوريا بسبب انتهاكات النظام البائد.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت: “كما وعد الرئيس ترامب، تقوم وزارة الخزانة ووزارة الخارجية بتنفيذ التصاريح لتشجيع الاستثمارات الجديدة في سوريا، يجب أن تعمل سوريا أيضاً لتحقيق الاستقرار والسلام، ونأمل بأن تضع إجراءات اليوم البلاد على مسار مشرق ومزدهر ومستقر”.