جدل تعبئة المياه يتسع.. الخبير البني لـ”الثورة”: المعادلة مختلّة لمصلحة المستثمر

الثورة – عبد الحميد غانم:

لا يزال قرار السماح بإنشاء معامل فلترة وتعبئة المياه محل جدل ونقاش.. خبير المياه والموارد المائية المهندس نادر البني توقف عند تصريحات معاون وزير الاقتصاد يوم أمس، ولاسيما ما يتعلق بكسرالاحتكار وتعزيزالمنافسة، وفتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في مجال تعبئة المياه، مشيراً إلى ضرورة العودة لتعريف مبادئ المنافسة والاحتكار في دولة تنتهج اقتصاد السوق الحر، مبيناً أن أهم المبادئ الأساسية: هو امتلاك الموارد الأولية للإنتاج.

ونوه البني في حديث لـ”الثورة”، بأن هناك بعض الدول تعتمد المياه كسلعة اقتصادية، ولكن هناك الكثير من الدول تبقي مياه الشرب خاضعة لتنظيم حكومي، ولا يجب أن تكون عرضة لممارسات السوق، وتتولى الدولة مسؤولية توفير مياه الشرب وضمان جودتها بأسعار ميسرة (أقل من التكلفة) لأنها حق من حقوق الانسان.

ولفت إلى أن سوريا انتهجت مبدأ المسؤولية وقوننته بتشريع مائي، وعدم اعترافها بأنها سلعة اقتصادية، موضحاً أنه بالرغم من شعبية المياه هناك بعض المخاوف بشأن تأثيرها على البيئة وصحة الإنسان، كما أن بعض الدراسات تشير إلى أن المياه المعبأة ليست بالضرورة أنقى من مياه الصنبور المعالجة.

سلعة اجتماعية وليست اقتصادية

وقال البني: إن لجنة الأمم المتحدة أوضحت أنه “يجب التعامل مع المياه كسلعة اجتماعية، وليس كسلعة اقتصادية، لضمان الصحة والعيش الكريم”، ومع ذلك يفتقر أكثر من ٢ مليار شخص الوصول للمياه بسبب أنها سلعة اقتصادية، فهل سوريا دولة بحاجة لأن تغير نهجها تجاه التعاطي مع المياه؟!.

وتساءل البني ماذا “لو دخلنا في مناقشة مبدأ المنافسة على المياه، ماذا نجد؟، وقال: الدولة تملك المياه بقانون، والمستثمر لا يملك سوى رأس المال، فكيف يستقيم التنافس الذي ينص على امتلاك المنافسين لموارد “المياه”، وبالتالي المعادلة مختلة لمصلحة المستثمر.

ولفت إلى أن المياه شريان الحياة لكل كائن بشري، وهنا لا بدّ من التذكير بموقع سوريا الجغرافي، فهي تتوسط خمس دول وتتشارك معها بالأنهار، وهذه الخصوصية تفرض على الدولة التعامل مع المياه كحق وليست كسلعة كي لا ندخل في زوايا نحن بغنى عنها.

ورأى الخبير البني ضرورة التريث في تنفيذ قرار ودراسة الموضوع بموضوعية، فالأمر يحتاج لتشريع جديد، وأنه لا يحبذ ذلك، والاستعاضة بإنشاء شركات على نظام التشاركية، مشيراً إلى أن المياه من الدولة والمال من المستثمر، وتوسعة المعامل القائمة، وضرورة مراقبة بيع المياه بالصهاريج وتحديدها من قبل الوزارة المختصة.

آخر الأخبار
من واشنطن إلى دمشق... تعاون مرتقب بين سوريا وصندوق النقد الدولي لدعم الإصلاحات  بطاقة 20 ألف متر مكعب .. افتتاح محطة ضخ مياه عين البيضا بحلب بحث تطوير المنظومة الكهربائية وتعزيز مشاريع الطاقة البديلة في حلب  زيارة تكسر الصمت وتمهّد لحوار الممكن بين دمشق و واشنطن  زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة في عيون الإعلام الغربي   الشرع يطرح هذه الملفات على طاولة  ترامب في "البيت الأبيض"  الجهاز المركزي يطور أدوات جديدة لكشف الاحتيال   من واشنطن الشيباني يبشّر السوريين: 2026 عام الانقلاب الكبير! الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية