الثورة – خاص:
استعرض المهندس محمد جمال ديبان، المدير العام لمؤسسة مياه الشرب في محافظة حلب، واقع قطاع المياه في المدينة خلال محاضرة ألقاها ظهر اليوم في قاعة نقابة المهندسين، مسلطاً الضوء على التحديات والجهود المبذولة لتحسين الخدمة.
افتتح ديبان محاضرته بالحديث عن الواقع المائي العام في سوريا، مركزاً على حلب بوصفها إحدى أكثر المدن تأثرًا من ناحية مصادر المياه، وكميات الضخ اليومي، والتقلبات المناخية، فضلًا عن التحديات الإدارية واللوجستية التي تواجه المؤسسة. وأكد أن عمليات إعادة تأهيل محطات المياه مستمرة، مع الحرص على تقديم مياه نظيفة وصحية للمواطنين.
وركز ديبان على أبرز التحديات التي تواجه المؤسسة، وعلى رأسها تأهيل الكوادر الفنية، مشيراً إلى أن المؤسسة بدأت فعليًا باستقطاب كفاءات كانت قد فُصلت في عهد النظام البائد، بالتوازي مع إصلاح الآليات والمعدات الميكانيكية والكهربائية، بعد إجراء الدراسات الفنية اللازمة والتواصل مع الوزارة المعنية.
كما اعتبر ديبان أن أبرز العقبات كانت تأهيل شبكات المياه، والتي تم تجاوزها بنجاح في معظم أحياء حلب، مشيداً بما تم تحقيقه مؤخراً في حيي الفردوس وسيف الدولة بجهود كوادر المؤسسة.
ولفت ديبان إلى أن المؤسسة أتمّت دراسة مشروع “قناة الجر الخامسة” من جميع النواحي، وتم رفع المخاطبات اللازمة إلى الوزارة والمنظمات الدولية لتأمين التمويل اللازم، مشددًا على الأهمية القصوى لهذا المشروع في تحسين الواقع المائي لسكان حلب.
وعا ديبان في محاضرته إلى مزيد من وعي المواطنين في ما يخص هدر المياه، لا سيما عند غسيل السيارات، مؤكدًا أن ترشيد الاستهلاك ودفع الفواتير في مواعيدها من أبرز عوامل استدامة الخدمة وتجاوز التحديات المالية التي تواجه المؤسسة.
وفي ختام اللقاء، عُرض فيلم توثيقي لمشروع تغذية محطة العطشى في إدلب بالطاقة البديلة، كنموذج ناجح تسعى المؤسسة لتعميمه في مناطق متعددة، في إطار خطة استراتيجية لإيصال المياه للأهالي بطرق مستدامة وصديقة للبيئة.