الثورة – خاص:
أجرى فريق من مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة حماة، جولة ميدانية إلى مدينة مورك شمال المحافظة، بمشاركة مدير الزراعة المهندس صفوان المضحي، ومدير مكتب الفستق الحلبي المهندس عادل هواش، إلى جانب عدد من المهندسين الزراعيين، وذلك للاطلاع على الواقع الزراعي المتدهور في مزارع الفستق الحلبي، التي لطالما اشتهرت بها المدينة.
تركزت الزيارة على معاينة الحقول الزراعية المتضررة، التي شهدت دمارًا واسعًا نتيجة السياسات الممنهجة التي مارسها النظام البائد. وقد تم توثيق عمليات قطع وحرق آلاف الأشجار المثمرة، إلى جانب تهجير سكان المدينة ومنعهم من العمل في أراضيهم طيلة سنوات من القصف المكثف ووجود الحواجز العسكرية منذ عام 2011.
ولم تقتصر المعاناة على ذلك، بل زادت الأوضاع سوءًا نتيجة انتشار الألغام في العديد من المناطق الزراعية، ما شكّل خطرًا دائمًا على عودة المزارعين، وأسهم في تراجع الإنتاج الزراعي بشكل حاد.
خلال الجولة، عقد اجتماع موسع ضم مدير الزراعة ورئيس مجلس مدينة مورك وعددًا من التجار والمهندسين الزراعيين، تم خلاله استعراض جملة من المطالب الحيوية لإنقاذ الموسم الزراعي، من أبرزها “إعادة تأهيل سوق الفستق الحلبي الذي يُعد ركيزة اقتصادية مهمة للمنطقة، وتسهيل إجراءات حفر الآبار لتأمين مياه الري، وإيصال الكهرباء إلى الآبار لضمان استمرارية عملها، وتوفير الدعم بالأسمدة والمبيدات لتحسين جودة التربة والإنتاج، وإنشاء مختبر لتحليل التربة في مدينة مورك.
وشدد المشاركون على أن المرحلة الحالية تتطلب دعماً حكومياً مباشراً لتعافي قطاع الفستق الحلبي، باعتباره موردًا اقتصادياً أساسياً يعزز من استقرار الأهالي وصمودهم في أراضيهم. كما اعتبروا أن الاستثمار في هذا القطاع يمثل خطوة جوهرية نحو التنمية المحلية واستعادة مورك لدورها الزراعي الريادي في الشمال السوري.