الثورة – يامن الجاجة:
أوقعت قرعة الملحق التمهيدي، المؤهل لكأس العرب (fifa قطر 2025) منتخبنا الوطني بمواجهة منتخب جنوب السودان، بتاريخ (25) تشرين الثاني المقبل، قبل أن يلعب في حال تأهله ضمن المجموعة الأولى بكأس العرب التي تضم منتخبات قطر وتونس والفائز من مواجهة المنتخب الفلسطين ونظيره الليبي.
وسيكون منتخبنا قبل المشاركة في الدور التمهيدي من كأس العرب، على موعد مع مباراته الثانية ضمن المجموعة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا (2027) والتي يلتقي فيها نظيره الأفغاني، في العاشر من شهر حزيران المقبل، على استاد الأمير عبد الله بن جلوي في مدينة الأحساء السعودية، قبل أن يواجه منتخب ميانمار في الجولتين الثالثة والرابعة من منافسات المجموعة يومي (9 و 14) تشرين أول المقبل، وذلك بعدما حقق الفوز في الجولة الأولى من التصفيات على حساب نظيره الباكستاني بهدفين نظيفين، وهو ما يعني أن مدرب منتخبنا الإسباني خوسيه لانا، مطالب بالتحضير من خلال مباريات التصفيات، للدور التمهيدي لكأس العرب، وتحقيق الفوز والتأهل للنهائيات الآسيوية، ولنهائيات كأس العرب أيضاً، وهو ما يعتبر مطلباً لمنتخبنا، مع تعزيز الإيجابيات التي ظهرت وستظهر في مباريات التصفيات، وتلافي السلبيات التي ستفرزها أيضاً مباريات منتخبنا في التصفيات الآسيوية.
ضرورة قصوى
ويرى متابعو وعشاق كرتنا، أن تجاوز منتخب جنوب السودان في الدور التمهيدي لكأس العرب، يمثل ضرورة قصوى، نظراً للجوائز المالية والمداخيل الكبيرة التي تدرها البطولة على المنتخبات المشاركة، ونظراً لحاجة كرتنا لهذه المبالغ ريثما يتم استرداد أموال الكرة السورية المجمدة لدى الاتحادين الدولي والقاري للعبة، فيما يعتبر أيضاً التأهل للنهائيات الآسيوية أمراً حتمياً في ظل تواضع المجموعة التي يلعب ضمنها منتخبنا في التصفيات القارية، وفي ظل الحاجة الملحة للتواجد في المونديال الآسيوي المقبل.
ترقب كبير
ويترقب الشارع الرياضي، التعرّف على ماهية الأسماء التي ستضمها قائمة المدرب الإسباني لمنتخبنا في المشاركات القادمة، على المستويين القاري والعربي، نظراً لوجود عدة تحديات، كانت قد ظهرت في المباراة الأولى، في التصفيات أمام منتخب باكستان، كما هو حال وجود اعتذارات كثيرة من عدة لاعبين مغتربين ممن يحترفون في أمريكا الجنوبية وأوروبا، وكذلك تواضع المستوى الفني لمسابقة الدوري التي توقفت لعدة أشهر، وهو ما يعني عدم اكتمال جاهزية معظم لاعبي أندية المسابقة المحلية.
إقناع
بناءً على ما سبق، فإن أكثر الأشياء المطلوبة من مدرب المنتخب في الفترة المقبلة، هي أن يبرهن على قدرته في الإقناع، من خلال تقديم أداء مُرضٍ ومتوازنٍ مع رجال كرتنا، مترافقاً مع نتائج إيجابية، ومن خلال اختيار أسماء منطقية لا تتلقفها الانتقادات بسبب كثرة التناقضات، وبالتالي فمن المفترض أن ينجح المدرب الإسباني في استثمار مباريات التصفيات الآسيوية (السهلة نسبياً) في التحضير لمواجهة جنوب السودان في تصفيات كأس العرب، مع تحقيق التأهل للمسابقتين القارية والعربية.