الثورة – خاص
شهدت العاصمة الأردنية عمّان، توقيع مذكرة تفاهم بين نقابة المهندسين الأردنيين ونظيرتها السورية، تهدف إلى تطوير مجالات التعاون المهني والعلمي والهندسي، وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك بما يخدم إعادة إعمار سوريا ويعززالتكامل العربي في القطاع الهندسي.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” أن المذكرة تُعد خطوة عملية نحو بناء علاقات شراكة استراتيجية بين النقابتين، في ظلّ الحاجة المتزايدة إلى توحيد الجهود العربية في مشاريع التدريب، والتخطيط العمراني، والاستشارات الهندسية، بما يعكس التزام الطرفين بتبادل الخبرات وتطوير الأداء المهني وفق المعايير الحديثة.
تتضمن مذكرة التفاهم التعاون في عدد من المحاور، من بينها التدريب المهني والتعليم المستمرعبر “أكاديمية المهندسين للتطوير”، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل المشتركة، إلى جانب تبادل الدراسات والمنشورات الهندسية، وتفعيل الشراكة في مشاريع الاستشارات والتأهيل العمراني.
وأكد الجانبان أن المذكرة تمثّل أساساً متيناً لتطوير شراكة مستدامة، خاصة في سياق جهود إعادة الإعمار في سوريا، باعتبار أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاملاً عربياً واسعاً على المستوى الهندسي والتقني.
وفي هذا الإطار، أعلنت نقابة المهندسين الأردنيين عن إعداد دراسة متكاملة لاستشراف فرص العمل الهندسي في سوريا، تشمل سبعة محاور رئيسية، أبرزها: التخطيط العمراني، البنية التحتية، التنمية الحضرية، الإسكان، وإعادة تأهيل المباني والمنشآت التاريخية.
وتهدف هذه الدراسة إلى تقديم رؤية متكاملة لإعادة بناء المدن السورية بما يتلاءم مع احتياجات السكان العائدين، ويراعي الاستخدام الكفوء للموارد، ويحافظ على الهوية الثقافية والمعمارية، مع إدماج الحلول التكنولوجية والرقمية في إدارة عمليات الإعمار.
ركزت مذكرة التفاهم على أهمية الشراكات والتمويل المستدام كعناصرأساسية لإنجاح مشاريع الإعمار، مع اقتراح آليات لجذب الاستثمارات من المؤسسات الدولية والقطاع الخاص، وتطوير أدوات الحوكمة لضمان الشفافية والكفاءة في التنفيذ.
كما نصّت المذكرة على تشكيل لجنة متابعة مشتركة لتنسيق الجهود، والإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق، مع التأكيد على حفظ سرية المعلومات وتوثيق أي مبادرات جديدة في ملاحق تفصيلية.
جرى توقيع المذكرة في مقر نقابة المهندسين الأردنيين بحضور نقيب المهندسين الأردنيين عبدالله غوشه، ونقيب المهندسين السوريين مالك حاج علي، إلى جانب أعضاء من مجلسي النقابتين وعدد من الممثلين الفنيين والإداريين، وسط تأكيد مشترك على أهمية هذه الخطوة في ترسيخ التعاون العربي في المجال الهندسي، وتحقيق الأهداف التنموية المشتركة بين البلدين.