سوريا تعود إلى رابطة “أمان”: خطوة إعلامية في سياق الانفتاح الإقليمي

أحمد نور الرسلان – كاتب صحفي

أعلن فؤاد عارف، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء ورئيس رابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط “أمان”، عودة سوريا وليبيا وموريتانيا إلى عضوية الرابطة، وذلك خلال افتتاح أعمال الدورة الثالثة والثلاثين للجمعية العامة المنعقدة في مدينة مراكش المغربية، تحت شعار “كرة القدم والإعلام في منطقة المتوسط.. بناء جسور تتجاوز الحدود”.

وأكد عارف، حسبما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة الحالية تشهد مشاركة قياسية، معتبراً أن عودة الدول الثلاث تمثل دفعة قوية للتعاون الإعلامي المشترك في منطقة المتوسط، كما تتيح توسيع برامج تبادل المحتوى والتكوين الصحفي وإنشاء شبكات للتحقق من الأخبار ومحاربة التضليل الإعلامي.

تأسست رابطة “أمان” عام 1991، وتضم وكالات أنباء رسمية من دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط، مثل فرنسا، إيطاليا، مصر، تركيا، الجزائر، المغرب، تونس، إضافة إلى سوريا وليبيا وموريتانيا بعد عودتها.

وتهدف الرابطة إلى تطوير آليات تبادل الأخبار وتعزيز التعاون الإعلامي المهني في مجالات التكوين، ومكافحة الأخبار الكاذبة، والترويج لثقافة الحوار والسلام.

تشمل فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين، التي تستمر حتى نهاية مايو 2025، جلسات حوارية وتوقيع اتفاقيات تعاون إعلامي، إلى جانب حفل توزيع جوائز الرابطة لأفضل المواد الصحفية والصور خلال العام.

تشير عودة سوريا إلى الرابطة إلى استئناف وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مشاركتها في أنشطة التعاون والتدريب الإعلامي المشترك، بعد غياب دام أكثر من عقد.

ورغم عدم صدور قرار رسمي سابق بتجميد عضويتها، إلا أن مشاركة سوريا كانت شبه متوقفة منذ عام 2012، نتيجة العقوبات الغربية والعزلة الدبلوماسية المفروضة على نظام الأسد بعد اندلاع الثورة السورية.

وتأتي هذه العودة في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية تطورات متسارعة تميل إلى إعادة دمج سوريا في بعض المنصات الإعلامية والسياسية، منها تخفيف تدريجي لبعض العقوبات، وعودة بعثات دبلوماسية، إلى جانب إعادة تفعيل مشاركاتها في منظمات دولية مثل “أمان”.

تمثل عودة سوريا إلى رابطة “أمان” خطوة رمزية نحو “التطبيع الإعلامي”، إذ تُمنح وكالة “سانا” مجدداً حق الوصول إلى شبكة تبادل المحتوى وتدريبات الكوادر والتنسيق مع الوكالات الأعضاء.

ومع أن العودة لا تعني اعترافاً سياسياً كاملاً من جميع الدول، إلا أنها تتيح لدمشق منصة دولية لترويج خطابها الرسمي، واستغلال التحول الإعلامي كجزء من استراتيجية أوسع لإنهاء العزلة الدبلوماسية.

وجاءت هذه الخطوة متزامنة مع مؤشرات أخرى للانفتاح، كرفع العقوبات القطاعية الأوروبية عن سوريا، وهو ما يعكس رغبة بعض الأطراف الدولية في إعادة ترتيب العلاقة مع دمشق وفق مصالح متغيرة في المنطقة، وتؤشر عودة سوريا إلى رابطة “أمان” إلى تحولات أوسع في المشهد السياسي والإعلامي الإقليمي، حيث تُوظّف المنابر المهنية لتعزيز الحضور الرسمي في مرحلة ما بعد العزلة.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الجلسة المستأنفة للدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة  أزمة السكن وارتفاع الإيجارات تجهض أحلام العودة للوطن  وزير الإعلام: تجاوزنا مرحلة بناء الثقة وندخل مرحلة جديدة قبوات لـ"أسوشيتد برس": رفع العقوبات بداية لمرحلة التنفيذ ومحاربة الفساد  وزير الدفاع: لوائح انضباط جديدة لترسيخ جيش وطني يحمي الشعب 200 منشأة حرفية لمواد البناء في حماة تدخل سوق العمل 12 سيارة إطفاء مع تجهيزاتها لمواجهة الحرائق بالغاب دعم مركز نقل الدم بحماة بالطاقة الشمسية حماس الأتراك لدعم الإعمار في بيلديكس 2025 آمال بتسهيلات مالية وبنكية أصحاب شركات يعودون لإعمار وطنهم صحف عبرية: رفع العلم الأمريكي في دمشق "رسالة قاسية لإسرائيل سوريا ترحب بقرار الحكومة اليابانية برفع العقوبات عن أربعة مصارف وطينة اتفاقيات الكهرباء تنقل سوريا إلى النور.. خبراء لـ"الثورة": ثمرة من الانفتاح الدولي وصمام أمان معيشة ... ترميم مركز الدفاع المدني في بصرى الشام تنفيذ أعمال صيانة وإصلاح لشبكات المياه بالقنيطرة بيئة مدرسية محفزة لمستقبل أجيالنا.. تأهيل ثلاث مدارس في القنيطرة بمشاركة محافظَي اللاذقية وإدلب.. تدشين دار رعاية المرضى في ولاية أكسراي التركية عائلات تتحضّر للعودة إلى قراها في ريف إدلب بعد انتهاء الامتحانات الانتقالية جودة الألواح الشمسية.. بين تنظيم الاستيراد وعملية الاختبارات "نسيج الأمل" نقطة انطلاق لتعافي الصناعة السورية