الاستثمار في السياحة.. محرك أساسي للاقتصاد

الثورة – محمود ديبو:

طرحت وزارة السياحة عدداً من المواقع السياحية للاستثمار بهدف تنشيط العمل السياحي، ورفد السوق السياحية بعدد من المنشآت بمستوى خدمة أعلى، وذلك لتلبية الطلب المرتقب على السياحة في سوريا خلال المرحلة القادمة.

ومن هذه المواقع المعروضة، نجد موقع “بيت أبو خليل القباني” في دمشق ومبنى مديرية سياحة دمشق، وكلاهما يقعان في منطقة كيوان، إضافة إلى طرح مطعم “أوبالين” في دمشق القديمة، وأيضاً بالنسبة لفندق “داما روز” بدمشق، وقد أعلنت الوزارة عن استدراج عروض أسعار لإعادة تأهيل واستثمار وإدارة وتشغيل الفندق لمدة 25 عاماً.

من جهة ثانية عرض الاتحاد العام لنقابات العمال موقع مجمع صحارى السياحي بريف دمشق للراغبين بالاستثمار.

محرك رئيسي للاقتصاد

وحول أهمية الاستثمار في القطاع السياحي اعتبر نائب رئيس غرفة سياحة المنطقة الشمالية رصين مرتيني أن السياحة واحدة من المحركات الرئيسة لتنشيط الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية المستدامة.

ولا يقتصر دور الاستثمار السياحي على تطوير المنشآت الفندقية والمرافق الترفيهية فحسب، بل يشكل عاملاً حاسماً في خلق فرص العمل، وجذب العملات الأجنبية، وتطوير البنية التحتية، ما ينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الصلة.

بالأرقام

وتشير البيانات الإحصائية إلى أن قطاع السياحة كان يساهم بنحو 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في سوريا، ويُشغّل ما يقارب 11 بالمئة من إجمالي القوى العاملة، ما يجعله- إن تعافى- أحد القطاعات الأكثر حيويةً وقدرةً على تحفيز النمو الاقتصادي، ومن شأن الاستثمار في تحديث البنى التحتية السياحية ورفع مستوى الخدمات أن يعزز الإيرادات الوطنية ويدعم الاستقرار المالي في المدى المتوسط والبعيد.

دعم الموارد بالقطع

كما يلعب القطاع السياحي دوراً محورياً في تعزيز الاحتياطيات من النقد الأجنبي، وكان يُسهم سابقاً بما يقارب 23 بالمئة من إجمالي عائدات القطع الأجنبي، وعليه، فإن إعادة إحياء هذا القطاع سيسهم بشكل مباشر في تحسين موازين المدفوعات، وتمكين الاقتصاد الوطني من مواجهة التحديات الراهنة.

لا ينحصر أثر الاستثمار السياحي في الجانب المالي فقط، بل يتعداه إلى إعادة تأهيل البنى التحتية الحيوية، كشبكات الطرق، ووسائل النقل، والمواقع التراثية والأثرية، ما يعزز تجربة الزائر ويُحفز تدفق الاستثمارات الخارجية والمحلية.

بالإضافة إلى ذلك، يُسهم النشاط السياحي في تنشيط القطاعات المرتبطة به، مثل النقل، المطاعم، والتجارة المحلية، ما يُحسّن مستويات الدخل الفردي ويُعزز الحركة الاقتصادية الداخلية.

تحفيز النمو

وفي هذا الإطار، يُعتبر دعم القطاع السياحي عبر تقديم حوافز استثمارية جاذبة، وتبسيط الإجراءات الحكومية عاملاً حاسماً لتحفيز النمو المستدام.

كما أن تعزيز الصورة السياحية لسوريا عبر حملات تسويقية فعّالة إلى جانب ضمان الأمن والاستقرار، سيفتح آفاقاً جديدةً لجذب السياح والمستثمرين على حد سواء.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الجلسة المستأنفة للدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة  أزمة السكن وارتفاع الإيجارات تجهض أحلام العودة للوطن  وزير الإعلام: تجاوزنا مرحلة بناء الثقة وندخل مرحلة جديدة قبوات لـ"أسوشيتد برس": رفع العقوبات بداية لمرحلة التنفيذ ومحاربة الفساد  وزير الدفاع: لوائح انضباط جديدة لترسيخ جيش وطني يحمي الشعب 200 منشأة حرفية لمواد البناء في حماة تدخل سوق العمل 12 سيارة إطفاء مع تجهيزاتها لمواجهة الحرائق بالغاب دعم مركز نقل الدم بحماة بالطاقة الشمسية حماس الأتراك لدعم الإعمار في بيلديكس 2025 آمال بتسهيلات مالية وبنكية أصحاب شركات يعودون لإعمار وطنهم صحف عبرية: رفع العلم الأمريكي في دمشق "رسالة قاسية لإسرائيل سوريا ترحب بقرار الحكومة اليابانية برفع العقوبات عن أربعة مصارف وطينة اتفاقيات الكهرباء تنقل سوريا إلى النور.. خبراء لـ"الثورة": ثمرة من الانفتاح الدولي وصمام أمان معيشة ... ترميم مركز الدفاع المدني في بصرى الشام تنفيذ أعمال صيانة وإصلاح لشبكات المياه بالقنيطرة بيئة مدرسية محفزة لمستقبل أجيالنا.. تأهيل ثلاث مدارس في القنيطرة بمشاركة محافظَي اللاذقية وإدلب.. تدشين دار رعاية المرضى في ولاية أكسراي التركية عائلات تتحضّر للعودة إلى قراها في ريف إدلب بعد انتهاء الامتحانات الانتقالية جودة الألواح الشمسية.. بين تنظيم الاستيراد وعملية الاختبارات "نسيج الأمل" نقطة انطلاق لتعافي الصناعة السورية