الثورة – جهاد اصطيف:
في لقاء تجدد مع تجليّات القصائد، أطلّ الشّاعران أنس الدغيم، وحذيفة العرجي ضمن نشاط مكتب الشباب الثقافي بجامعة حلب، في أمسية شعريّة أمس على مدرج النصر، واستلهم كل منهما اشتغالاته الإبداعية، لتسكن فيها اللغة التي تتجاوز حدود النّص.
وقدّم الشّاعران خلال الأمسيّة مجموعة من القصائد التي تنوّعت بين الغزل والوجداني والسياسي،ّ مسلّطين الضوء على بطولات الشهداء وتوثيق أحداث الثورة السورية، وألقى الدغيم قصائد حماسية تفاعل معها الحضور بشكل لافت، مثل قصيدة “قصيدة إبراهيم” و”لم يبقَ غيرك في الميدان يا خلفُ”.
ومن حمص العدية، الشاعر حذيفة العرجي أجاد في نصوصه، راسماً خلاها ملاحم الحرية والكرامة، ومن بين القصائد التي ألقاها الشاعر العرجي، قصيدة بعنوان “ما لم يقله المتنبي”، وأخرى عكست تأملات في النفس والواقع الاجتماعي.
ولفت أستاذ النقد وعلم الجمال في جامعة حلب الدكتور ياسر عبد الرحيم أن الأمسية الشعريّة تميزت بتعدد موضوعاتها وتنوعها، فقد تناولت موضوعات حيّوية على تماس مباشر بواقع سوريّتنا المنتصرة، ولذلك رأينا هذا التفاعل من قبل الجمهور، وهو تفاعل يدل على أهمية الشعر في حياة الطلبة، وخصوصاً أننا أمام شاعرين معتّقين بالشعر والفن، وهذا إن دلّ فإنما يدل الوعي الجمالي الذي يملكه جيل الشّباب في جامعة حلب للفنون عامة وللشعر خاصة.