بسام مهدي:
يمثل مركز الابتكار الرقمي “ديجت “نقطة تحوّل في مسار التنمية السورية، ليكون بنية تحتية معرفية، تواكب عالماً يُعاد تشكيله بالذكاء الاصطناعي، وهو يجسد تحوّلاً في التفكير الحكومي نحو اقتصاد المعرفة، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعافي ترتكز على أدوات غير تقليدية، وما زالت آثار الحرب تلقي بثقلها على البنى التقليدية، فإن الاستثمار في الشباب والتقنية هو الخيار الأجدى لبناء اقتصاد مرن.
ما يميز “ديجت” هو طبيعته التشاركية، وتأتي هذه الخطوة المدعومة من الحكومة السورية، ومن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتمويل من الحكومة اليابانية، ليكون هذا النمط من التعاون التشاركي ضرورياً لإحداث نقلة نوعية، وتوطين التكنولوجيا، ويعزز من قدرات شبابنا، ويوفر فرص عمل جديدة، ويدعم الشركات الناشئة، ويوفر برامج التدريب، لتسريع التحول الرقمي في سوريا.
ويطرح أمام صناع القرار السوري تحديات وفرصاً استراتيجية، تستوجب تهيئة بيئة تنظيمية وتشريعية ومالية محفزة، وتعميم هذه التجربة في المحافظات، ليكون ديجت مركز ثقافة عمل وطنية، قائمة على الابتكار.