الثورة – إيمان زرزور :
لاقت المكالمة الهاتفية عبر تقنية الفيديو التي أجراها الرئيس “أحمد الشرع” مع الحجاج السوريين في مكة المكرمة، تفاعلاً واسعاً في الأوساط ، كبادرة لم يسبق أن اعتادوا عليها من رئيس دولة أو حتى شخصية قيادية في عهد النظام البائد، وبارك “الشرع” للحجاج أداء فريضة الحج، وطلب منهم الدعاء للوطن والشعب.
وفي مكالمته، أكد الرئيس “الشرع” على حرص الدولة على تقديم كلّ الدعم والرعاية للحجاج، مشدداً على اهتمام الحكومة الكبير بخدمتهم وتوفير كلّ سبل الراحة لهم خلال موسم الحج.
ورد الحجاج السوريون على اتصال الرئيس بالتعبيرعن شعورهم بتحسن كبير هذا العام في تنظيم الرحلة والخدمات المقدّمة، مؤكدين فخرهم واعتزازهم بجواز السفر السوري وبقيمتهم كأبناء وطنهم سوريا.
تعكس هذه المبادرة من رئيس للجمهورية السورية، حرص القيادة السورية على التواصل المباشر مع مواطنيها في المناسبات الدينية والوطنية، وتعزيز الروابط بين الحجاج ووطنهم في ظلّ الظروف الراهنة، كظاهرة لم تكن سابقاً في عهد النظام البائد، يؤكد “الشرع” في كلّ مرة قربه من الحاضنة الشعبية وعامة الناس، في كلّ تصريح وكلّ خطاب، يلامس طموحاتهم وأفكارهم وعواطفهم ويدخل إلى قلوبهم.
في سوريا الحرة، وفي بادرة من رئاسة الجمهورية العربية السورية، كان لمصابي الحرب مرتبة مرموقة وتكريم لمواقفهم وجراحهم التي تحملوها لتكون شهادة فخرعلى تضحياتهم في سبيل الوصول إلى حرية وخلاص الشعب السوري، وجاء تكريم مصابي الحرب في موسم الحج لهذا العام في إيفاد عدد كبير منهم لإداء مناسك الحج على نفقة الدولة، على أن يتكرر هذا المشهد خلال السنوات القادمة.
وكانت أعلنت مديرية الحج والعمرة السورية، عن وصول جميع الحجاج السوريين إلى مكة المكرمة ضمن الاستعدادات النهائية لأداء فريضة الحج لعام 1446 هـ – 2025 م، بعد نجاح خطّة السفر والتنقل التي أمنت وصولاً آمناً ومنظماً من مختلف الدول والمناطق التي يتواجد فيها الحجاج.
ويبلغ عدد الحجاج السوريين هذا العام نحو 22,500 حاج وحاجة، يمثلون الحصّة الرسمية المخصصة للجمهورية العربية السورية.
وتم تفويج الحجاج من عدّة محطّات شملت العاصمة دمشق بالإضافة إلى إسطنبول، غازي عنتاب، ودول الخليج العربي، تحت إشراف مباشر من بعثات إدارية ودينية وطبية وإعلامية.