الثورة – أحمد صلال- باريس:
كانت صوفيا عمارة أول صحفية غربية تسافر إلى سوريا عام 2011 لتغطية قمع النظام المخلوع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، وبعد سقوطه في 8 ديسمبر 2024، عادت إلى سوريا..
أكثر ما أذهلها هو رؤية الابتسامات والفرح على وجوه السوريين.
تقول عمارة: “إنه لأمر محبط للغاية أن تغطي حرباً، وأن تنقل معاناة شعب لسنوات طويلة، ثم ترى أن ذلك لا يغير شيئاً، ولكن الآن كلّ شيء تغير”.
أنتجت الفيلم الوثائقي “سوريا، اختبار القوة”، الذي عُرض على قناة Arte في 22 أبريل/ نيسان السّاعة 10:30 مساءً على منصّة arte.tv، تُصوّر عمارة في فيلمها الوثائقي الشعب السوري من خلال امرأة تُدعى مرام، تبحث عن شقيقها، أحد المفقودين البالغ عددهم 150 ألفاً.
تقول عمارة: “عندما تحررت سوريا من نير الأسد، توقع الجميع إطلاق سراح عشرات الآلاف من السجناء، وعندما وصلت العائلات إلى أبواب السجن، لم يخرج أحد”.
وتوضح أن الكثيرين تساءلوا عما إذا كانت هناك سجون سريّة أُخذ إليها السجناء، “حتى أن هناك عائلات طلبت من الرئيس السوري أحمد الشرع أن يطلب من المخلوع بشار الأسد مفاتيح أو خرائط السّجون السريّة”.
ومثل العديد من السّوريين، تعيش مرام حالة إنكارلأنها لا ترى جدوى من قتل 150 ألف شخص.وتضيف: “ما لا تريد سماعه هو أن هؤلاء السجناء ماتوا منذ زمن طويل”، إلا أن الناس تورطوا في الديون لمجرد الحصول على معلومات عن أبنائهم المفقودين الذين اعتقلتهم شرطة الأسد، لذا، كان الهدف هو جعل العائلات تعتقد أنهم على قيد الحياة حتى يتمكنوا من الاستمرار في ابتزاز المال منهم.