الثورة:
جدد التحالف الدولي لمحاربة داعش، التزامه بمواصلة محاربة التنظيم عبر تعزيز أمن الحدود وتبادل المعلومات، مشيراً إلى أنه يدرس إعادة هيكلة شاملة لتعزيز فعالية مواجهة التنظيم عالمياً.
جاء ذلك في بيان أورده موقع الخارجية الأميركية، ونقله موقع “ا ر تي”، عقب اجتماع عقدته المجموعة المصغرة لـ”التحالف الدولي” في مدريد، حيث بحث الاجتماع المخاطر الأمنية التي يمثلها التنظيم الإرهابي في سوريا.
ومصير المحتجزين في مخيمات الشمال الشرقي”، وبحسب البيان، أكد التحالف الدولي ضد “داعش” التزامه بتعطيل “سفر الإرهابيين وشبكات التمويل والتجنيد”.
وأشار إلى أن “التحالف جدد التزامه بمواصلة محاربة التنظيم عبر تعزيز أمن الحدود وتبادل المعلومات، إلى جانب العمل على إعادة السوريين والعراقيين ومواطني الدول الثالثة إلى مجتمعاتهم ودولهم الأصلية”.
وأوضح أن “التحالف يبحث سبل مواجهة “داعش” عبر الإنترنت والتقنيات الحديثة، كما يدرس إعادة هيكلة شاملة لتعزيز فعالية مواجهة التنظيم عالمياً”.
وركز المجتمعون على تعطيل قدرة التنظيم على تنفيذ عمليات السفر الدولية وتنفيذ الهجمات الخارجية، مرحبين بإنشاء مجموعة عمل جديدة للتحالف تُعنى بمراقبة تحركات الإرهابيين، وبالاجتماع الافتتاحي الذي استضافته “الإنتربول”، في 27 و28 أيار الماضي، حيث تم التأكيد على ضرورة التنسيق بين السياسات الخارجية في مكافحة الإرهاب وجهود إنفاذ القانون الدولي.
كما أشاد المشاركون بانضمام كل من المملكة المتحدة وتركيا إلى الجهود الخاصة بالتصدي لتنظيم “داعش – ولاية خراسان”، ورحبوا كذلك بانضمام أوزبكستان إلى عضوية التحالف، مثمّنين قيادتها في مواجهة هذا الفرع من التنظيم قبل أن يتمدد نشاطه إلى الولايات المتحدة وأوروبا ومناطق أخرى.
وأمس الثلاثاء، استضافت إسبانيا في العاصمة مدريد اجتماعاً لكبار المسؤولين الدبلوماسيين من المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمحاربة “داعش”، والذي استمر يوماً واحداً.
وترأس الاجتماع من الجانب الإسباني النائب العام للسياسة الخارجية والأمنية، ألبيرتو أوسلاي، ومن الجانب الأمريكي القائم بأعمال منسق شؤون مكافحة الإرهاب، غريغوري لوغيرفو، بحضور نائب وزير الخارجية والشؤون الدولية الإسباني، دييغو مارتينيز بيليو، الذي افتتح الجلسات بالتأكيد على أهمية استمرار الجهود الدولية في مواجهة “داعش”.
وفي كانون الثاني الماضي، شاركت الولايات المتحدة بشكل مباشر معلومات استخباراتية مع الحكومة السورية المؤقتة ما أسهم في إحباط مؤامرة لـ”داعش” لاستهداف ضريح ديني بضواحي دمشق.
وفق ما صرح به مسؤولون أميركيون في ذلك الوقت، مشيرين إلى أن عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحكومة السورية، كان مدفوعاً بمصلحة مشتركة في منع عودة “داعش”.
وكانت وكالة سانا، قد ذكرت في 11 كانون الثاني الماضي، أن الحكومة السورية أحبطت مؤامرة لـ”داعش” لتفجير قنبلة في ضريح السيدة زينب، في ضواحي دمشق.