الثورة – خاص:
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن بلاده تواصل التنسيق الوثيق مع الحكومة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن الحوار بين الجانبين يشمل جميع الملفات المطروحة، وعلى رأسها مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا والوضع الإنساني في مناطق التوتر.
وفي تصريحات لوكالة “تاس” الروسية، أوضح ريابكوف أنه “لا توجد حتى الآن تغييرات جذرية في المشهد الراهن”، لكنّه عبّر عن أمل موسكو بأن تتم معالجة القضايا الحساسة بين البلدين بروح من “المنطق والمسؤولية المتبادلة”، بما يحفظ المصالح الوطنية لروسيا ويضمن استمرار دورها العسكري والإنساني في سوريا.
وكان الرئيس أحمد الشرع، قد أكد في وقت سابق حرص حكومته على تطوير شراكة استراتيجية قائمة على أسس جديدة مع موسكو، مشدداً على أن أي تعاون مستقبلي يجب أن يحترم سيادة سوريا واستقلال قرارها السياسي، ويخدم استقرارالبلاد ووحدة أراضيها.
وتأتي تصريحات ريابكوف بعد سلسلة من اللقاءات والزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، من أبرزها زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، إلى دمشق في يناير/كانون الثاني الماضي، في أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وخلال تلك الزيارة، أكد الوفد الروسي دعمه الكامل لوحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، وأبدى استعداد موسكو للمساهمة في إعادة إعمار البلاد، وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي للمراحل القادمة من عملية الانتقال، بما يعكس التزام روسيا بالحفاظ على علاقتها التاريخية مع سوريا في ظلّ المتغيرات الجديدة.