جلسة حوارية شفافة بين وزير الإعلام وطلبة الكلية.. الوزير: نتطلع إلى إعلام مهني وموضوعي

الثورة _ علا محمد: 
عقد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى جلسة حوارية اليوم مع طلاب كلية الإعلام، وذلك في مدرج الكلية بدمشق، بهدف تفعيل دور الطلاب في صناعة مستقبل القرار الإعلامي

وشهد اللقاء تبادلاً للأحاديث والتطلعات بين الطرفين، استعرض فيه الوزير تجربة الإعلام خلال سنوات الثورة، متوقفاً عند التحديات التي واجهها، والدور المحوري الذي أدّاه في إدارة الرأي العام، سواء في مراحل التعبئة أو محاولات التهدئة، مشدداً على أهمية الانتقال من حالة الإعلام المقيد إلى إعلام مهني وموضوعي يعكس نبض الشارع ويحاكي تطلعات الناس.

كما تناولت الجلسة واقع الإعلام السوري الراهن، وآفاق تطويره للخروج من الإطار النظري إلى الممارسة العملية، من خلال دعم الكوادر الإعلامية الشابة، وتهيئة بيئة تضمن حرية التعبير ضمن معايير المسؤولية المهنية.

خلال الاجتماع طرح الطلاب عدداً من الأسئلة لمناقشة قضايا الإعلام والتعليم، وتم استعراض المبادرات الجديدة التي تهدف إلى تعزيز دور الشباب في صناعة الإعلام وتطوير مهاراتهم.

معالجة المشكلات

وبحسب عميد كلية الإعلام خالد زعرور كان اللقاء مثمراً، جاء بعد عدة لقاءات بين كلية الإعلام ووزارة الإعلام، مبيناً لصحيفة الثورة أن الهدف من هذه اللقاءات الاستماع إلى مطالب كلية الإعلام، وتفعيل وتمكين التعاون بين الكلية كمؤسسة أكاديمية علمية، ووزارة الإعلام كمؤسسة تُعنى بالممارسة العملية للإعلام
وأكَّد زعرور العمل لتحقيق تعاون كبير يتمثل في تحديد الاحتياجات العملية للحقل الإعلامي، لتحول هذه الاحتياجات إلى عناوين بحثية ضمن الدراسات، ومشاريع التخرج، وحتى الرسائل والأطروحات العلمية.
وأشار زعرور إلى أهمية إيجاد إجابات علمية حقيقية حول كيفية معالجة المشكلات في المجال الإعلامي، وتزويد وزارة الإعلام بنتائج هذه الأبحاث لتستفيد منها وتقوم بتطبيقها.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح زعرور أن التعاون بين كلية الإعلام ووزارة الإعلام يتيح لطلاب الكلية فرصاً كبيرة للتدريب، وهذا التدريب سيكون مستمراً ضمن المؤسسات الإعلامية الحكومية، ومنها وكالة الأنباء “سانا”، والتلفزيون السوري، وتلفزيون الإخبارية وفق مذكرة تفاهم، تتصف بالديمومة والاستمرارية، وليست مؤقتة

لا يمكن التقييم

وحول تقييم الإعلام السوري اليوم، بيَّن زعرور أنه لا يمكن تقييم أي واقع إلا من خلال المقارنة، فالبناء اليوم قائم على آثار النظام السابق، ليس فقط في المجال الإعلامي، بل في جميع المجالات، بما في ذلك المؤسسات الإعلامية على أرض الواقع، وكذلك المؤسسات الأكاديمية الإعلامية مثل كلية الإعلام، مؤكداً العمل على ترميم هذا الواقع، وباعتقاده الواقع الإعلامي يعيد بناء نفسه تدريجياً.
وتحدث زعرور عن إمكانية الاطلاع على هذا الترميم من خلال الإحصائيات التي تصدرها وزارة الإعلام شهرياً، متطرقاً إلى ما ذكره وزير الإعلام، عن دخول سوريا حوالي 1400 وفد إعلامي غربي إلى سوريا، خلال الأشهر الستة الماضية، وبرأيه هذا رقم كبير ويُعدّ من المؤشرات التي تدل على تحسن الواقع الإعلامي.

ردم الفجوة

بدوره مدير عام المدينة الجامعية الدكتور عماد الأيوبي وصف الجلسة الحوارية بأنها تغيير للصورة النمطية السائدة عن المدينة وقال: “هي جلسة أحببت أن أكون حاضراً فيها نظراً لأهمية الإعلام في مختلف مفاصل الحياة، وللإضاءة على النشاطات التي نقوم بها في المدينة الجامعية، حيث نسعى إلى توثيقها ونشرها إعلامياً بغية تأمين بيئة محفزة للطلاب، لذلك، عملنا على تشجيع طلاب المدينة الجامعية على الحضور، ليكونوا على تواصل مباشر مع وزير الإعلام، ليستمعوا إلى التوجّه الإعلامي الجديد في الدولة، وليطرحوا أيضاً ما يواجههم من مشكلات في التغطية الإعلامية والنشاط الإعلامي عموماً ورؤيتهم للمستقبل”
وعن أهمية هذا التواصل أوضح الأيوبي أن هذا النوع من اللقاءات مع مسؤولين ووزراء يغير صورة المسؤول ويردم الفجوة بين المواطن والمسؤول وهذا من شأنه أن يمنع حدوث المشكلات ويوفر وقتاً لإيجاد الحلول.

حوار بلا قيود

طلاب كلية الإعلام وصفوا لقاءهم بوزير الإعلام بالخطوة الجديدة والايجابية..
الطالب ياسين ناجي بيَّن أن الجلسة أتاحت للطلاب طرح أسئلتهم مباشرة دون تدخل الصحفيين، ما أفسح المجال لحوار فعلي بين الوزارة والطلاب ويأمل أن تكون خطوة نحو شراكة حقيقية توفر فرص عمل مستقبلية.
وينتظر الطلاب عموماً الوعود المتعلقة بإعادة الاستديوهات من قناة الإخبارية السورية لكلية الإعلام، حيث أوضح الطالب عبد الله كلاب أن الوزير وعد بإعادة استديوهات كلية الإعلام ، ورأى أن الجلسة كانت صادقة، تناولت قضايا فعلية، لكنهم يطالبون بسرعة تنفيذ الوعود بدل الاكتفاء بالتصريحات.

مؤشر على تغيير حقيقي

عبَّر الطلاب أن هذا النوع من الجلسات لا يمكن إنكاره كخطوة أولى جيدة، فلم يحظوا من قبل بحوارات كهذه، ويطمحون لنموذج إعلامي يُقارن بدول الجوار، لا أن يرضوا بالقليل.
حيث اشار الطالب محمد العمر إلى أنه في حال استمرت اللقاءات وتُرجمت الوعود إلى أفعال، فهذا سيكون تطوراً حقيقياً.
هذا اللقاء يعكس حرص الوزارة على التواصل المباشر مع فئة الشباب والاستماع لمطالبهم وأفكارهم.

آخر الأخبار
جلسات تشخيصية بحلب لتعزيز الاستثمار وتطوير القطاع السياحي فوضى أنيقة".. يجمع بين فوضى الحروف وتناغمها مباحثات تعاون وتطوير بين التعليم العالي وأذربيجان  محمية الفرنلق...حاضنة طبيعية للتنمية المستدامة وزارة الإعلام تتابع انتهاكاً بحق صحفي وتؤكد التزامها بحماية الحريات بحوث تطبيقية لمجابهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي بين "الزراعة" و" أكساد"   مرسوم بتعيين طارق حسام الدين رئيساً لجامعة حمص القنيطرة.. خدمات صحة نفسية للطلاب وذويهم مرسوم باعتماد تسمية جامعة اللاذقية بدلاً من جامعة تشرين مرسوم باعتماد تسمية جامعة حمص بدلاً من جامعة البعث تعميم جديد بمنع الدراجات النارية في شوارع دمشق وتيرة الحرب تتصاعد.. واجتماع إيراني أوروبي في جنيف غداً توصيات المؤتمرات بين الأدراج المنسية  وصافرة الانطلاق أزمة المياه في السويداء.. واقع متأزّم وحلول قيد التنفيذ وزير التربية ومعاون وزير الداخلية يتفقدان مراكز طباعة الأسئلة الامتحانية  بانتظار مجلس الشعب القادم حجب المعلومة يوقع محافظة دمشق في فخ التوضيح عن مشروع تجميل قاسيون الشرع يتابع أعمال هيئة المفقودين ويؤكد التزام الدولة بالعدالة والإنصاف تفكيك الذاكرة الاستبدادية.. الحكومة السورية بخطوات ثابتة لإزالة إرث الأسد من الشوارع والمؤسسات جلسة حوارية شفافة بين وزير الإعلام وطلبة الكلية.. الوزير: نتطلع إلى إعلام مهني وموضوعي