ثقافة البحث العلمي ومعايير إعداد مشاريع التخرج

الثورة – متابعة غصون سليمان:

ترسيخ ثقافة البحث العلمي بين الطلبة، وتزويدهم بالمهارات والمنهجيات العملية اللازمة لإعداد مشاريع تخرج نوعية قابلة للنشر العلمي، وفق أحدث المعايير الأكاديمية.. كانت من صلب عمل ورشة “البحث العلمي والنشر الخارجي التخصصية لدعم مشاريع التخرج” في كلية العلوم الصحية – جامعة دمشق، والتي اختتمت أعمالها مؤخراً بكل نجاح وتميز.. استهدفت الورشة طلاب السنوات الأخيرة والمهتمين بالبحث العلمي من مختلف الكليات الطبية.

وحسب ما ذكره عميد كلية العلوم الصحية الدكتور سامر محسن- المشرف على أعمال الورشة، أن الهدف منها هو تقديم معلومات شاملة حول أصول البحث العلمي وكتابة المقالات والنشر الخارجي، ما يساعد الطلاب في تحضير مشاريع تخرجهم، مؤكداً أن هذه الورشة تكمل مقرر منهجية البحث العلمي الذي يدرسه الطلاب في السنة الثالثة، بالإضافة إلى أخلاقيات المهنة والممارسة المسندة بالدليل في السنة الرابعة.

ونوه بأن الكلية تسعى لأن تكون مشاريع الطلاب تطبيقية بحثية، وقد نجحت في نشر ثمانية مشاريع تخرج في مجلة جامعة دمشق وبحث خارجي، مع طموح الكلية لزيادة العدد هذا العام.

محاور متنوعة

عن أهمية الورشة وما ناقشته من عناوين ومحاور أخرى بينت الدكتورة نبال الملقي- جامعة دمشق كلية العلوم الصحية في حديث لـ”الثورة” أن محاور الورشة تنوعت بين النظرية والتطبيقية، وشملت الموضوعات المتعلقة، بأنواع المنهج العلمي لناحية اختيار موضوع البحث وصياغة المشكلة وأسئلتها، وخطوات إعداد مشروع التخرج وفق المنهجية العلمية، إضافة إلى تصميم أدوات البحث، ولاسيما الاستبانات، وكيفية تقنينها وضمان صدقها وثباتها، وكذلك الاستخدامات الإحصائية في تحليل بيانات البحث، وتفسير النتائج بدقة وموضوعية من حيث مهارات كتابة المقال العلمي على صعيد، البنية، اللغة، الأسلوب الأكاديمي، والاقتباس، مع كيفية توثيق المراجع وفق أنماط عالمية (APA – MLA)، بالإضافة إلى شروط النشر العلمي الخارجي، آلياته، وأخلاقياته، وكيفية اختيار المجلة المناسبة والتواصل معها.

وحول مشاركتها بالورشة أشارت الدكتورة الملقي إلى ما قدمته في الجلسة التدريبة إلى جانب الباحثين والخبراء، فيما يخص “الاستبانات: أنواعها، أهميتها، وآليات إعدادها وتقنينها”، وتناولتُ خلالها محاور متعددة، منها، الفرق بين الاستبانات المفتوحة والمغلقة والمقننة، وماهي المعايير العلمية لصياغة البنود، وخطوات تقنين الاستبانة لتحقيق الصدق والثبات، وماهي التطبيقات العملية في بناء استبانات لمشاريع التخرج الطبية.

وعلى هامش الورشة تمت مناقشة طلبة مشاريع التخرج لطلبة السنة الرابعة اختصاص تشخيص وعلاج شعاعي والسنة الثالثة اختصاص تقويم لغة وكلام.

تميزت الورشة بمشاركة فريق من الباحثين الذين كانوا طلاباً سابقين، وقدموا نصائح وخطوات تطبيقية، ما شجع الآخرين على التميز، مع الإشارة إلى أن هذا العام يشهد تخريج سبع دفعات تضم نحو 190 طالباً من مختلف التخصصات.

حضر الورشة طلاب السنة الرابعة، بالإضافة إلى طلاب السنة الثالثة، الذين يدرسون مقرر منهجية البحث، ما يعزز من فرص اكتسابهم المهارات اللازمة لتقديم أبحاث علمية في بيئة رسمية.

آخر الأخبار
البنك الدولي يدرّب العقول لصيانة المال العام  حلب.. جديرة أن تقود الانتعاش الاقتصادي لسوريا بأكملها وفد أممي يزور محطة مياه علوك لإعادة صيانتها وتشغيلها    حركة سياحية نشطة في بلدة البيضا بمصياف    المرشح لقيادة "سنتكوم": دعم واشنطن لحكومة الشرع خيار صائب  أسواق طرطوس تغرق بالخضار والفواكه الصيفية وتكسر أسعارها في مواجهة الأزمة المائية.. حماية المصادر واعتماد الري بالتنقيط ورفع التلوث عن الأنهار أولوية "بيئتنا حياتنا" ..احتفاليةٌ بيوم البيئة العالمي في جامعة دمشق.. 1,5مليون طن نفايات صلبة ..وأزمة البل... منحة الكهرباء تعيد البنك الدولي إلى سوريا.. وزير المالية: فرصة لإعادة بناء الحياة سوريا .. الاستثمار في الجغرافيا والانتقال من الانفعال إلى التفاعل أوروبا.. من الدعم الحذر لسوريا إلى المساندة القوية لحكومتها السياحة العلاجية بالمياه المعدنية الحارة في درعا تنتظر استثمارها المحاكمات الدولية.. هل توفر نموذجاً قضائياً لمسار العدالة الانتقالية في سوريا؟ مركز الملك سلمان يوزع أكثر من 4655 من صناديق التمور في دير الزور وريف دمشق فتح باب التعامل بالعملات الأجنبية بالمصارف العامة سيكون بمثابة "خطوة ذهبية" لدعم التعافي الاقتصادي الصفدي: سوريا تسير في الاتجاه الصحيح والأردن يدعمها بالمطلق رغم كلّ التحديات ..بداية بحجم الأمل الحل للدوار الجنوبي.. "أبي.. يجب أن يزيدوا عدد الباصات"!. اجتماعات سورية- تركية لتعزيز الشراكة وتوسيع التعاون الاقتصادي جمال حنوش.. الشغف والصبر بتدوير النفايات ثروة كبيرة للنجاح