الثورة – ثورة زينية:
بعد سنوات على تحويلها لمقر أمني ومعتقل للتعذيب يقيم فيه عناصر المخابرات والأمن التابع لنظام الأسد المخلوع، يعاد اليوم تأهيل مدرسة سعد بن معاذ الابتدائية، التي تحمل في ذاكرة الأهالي مرارة سنوات أليمة بعدما تحوّلت إلى ثكنة عسكرية ثم معتقلاً يتوسط حي كفرسوسة بدمشق.
محافظ دمشق ماهر مروان وخلال جولة تفقدية للمدرسة، برفقة مدير التربية غسان اللحام، أكد أنه سيعاد تأهيل مبنى المدرسة مجدداً ليعود كما وُلد، مدرسة تُنبت الأمل وتُنهي فصل الخوف، في خطوة رمزية تعيد الحياة والعلم إلى مكان غاب عنه صوت الطفولة سنوات.
وقال خلال تجوله في غرف المدرسة: “كم تألم مواطنون في مقر التعذيب هذا، وكم صرخة أصمت الجدران من شدة التعذيب والظلم”.
لقد جرى تحويل الكثير من المدارس إلى مراكز اعتقال جماعية يمارس فيها التعذيب لعشرات المعتقلين تعسفياً، بالإضافة إلى تحويلها إلى مقرات أمنية يقيم فيها عناصر الأمن والمخابرات، وتقصف منها منازل المواطنين الآمنين، كما جرى في الكثير من مدارس حمص ودمشق وريفها.
تجدر الإشارة إلى قيام قوات المخابرات والجيش التابعة للنظام البائد آنذاك بتحويل قرابة 1000 مدرسة إلى مراكز اعتقال وتعذيب بسبب عدم اتساع السجون المركزية النظامية للأعداد الهائلة من المعتقلين.