الثورة – خاص:
أعلنت “الهيئة الوطنية للمفقودين” عن تشكيل مجلسها الاستشاري، الذي يضم مجموعة من الشخصيات البارزة والمتخصصة في ملفات العدالة الانتقالية، حقوق الإنسان، الطب الشرعي، والدعم النفسي، إلى جانب ممثلين عن عائلات الضحايا والمغيبين قسرياً.
ويُنظر إلى هذا التشكيل بوصفه خطوة نوعية نحو تعزيز الشفافية والمشاركة المجتمعية في معالجة ملف المفقودين، أحد أعقد الملفات الإنسانية في سوريا.
جاء هذا الإعلان في أعقاب صدور مرسومين رئاسيين بتاريخ 17 أيار/مايو 2025 عن الرئيس أحمد الشرع، أُنشئت بموجبهما “الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية” و”الهيئة الوطنية للمفقودين”، لمواجهة إرث الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت خلال حكم النظام السابق، وعلى رأسها ملف المختفين قسراً.
أعضاء المجلس في سطور: أبرز السير الذاتية لأعضائه
د. جابر الإسماعيل: خبير في تطوير الإدارة والتحول المؤسسي، له بصمات استشارية في عدد من الدول العربية، ومستشار حالي في الدفاع المدني السوري.
أيمن شمو: مهندس وناشط حقوقي، يرأس منظمة “ملفات قيصر”، وله دور ريادي في توثيق الانتهاكات المرتبطة بالمعتقلين والمختفين قسرياً.
دياب سرية: مدير رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، وناشط بارز في الدفاع عن حقوق المعتقلين وأسرهم.
زينة شهلا: صحفية وباحثة، معتقلة سابقة، تملك خبرة واسعة في قضايا حقوق الإنسان والتوثيق والاتصال الاستراتيجي.
آمنة خولاني: معتقلة سابقة وناشطة دولية، من أبرز الأصوات السورية في ملف المفقودين، حاصلة على “جائزة المرأة الشجاعة” من الخارجية الأمريكية.
سارة الحامض: باحثة وطالبة دكتوراه في باريس، انخرطت في قضايا المفقودين نتيجة اختطاف والدها على يد داعش، وتتناول في أطروحتها حراك العائلات ضمن مسارات العدالة الانتقالية.
د. جلال نوفل: طبيب نفسي، مختص في دعم الناجين من العنف والصدمات، له خبرة سريرية وتدريبية في برامج الصحة النفسية المجتمعية.
د. محمد الزعبي: خبير في الطب الشرعي، نقيب أطباء درعا، وأستاذ جامعي، يسهم في توثيق انتهاكات التعذيب والوفاة داخل مراكز الاحتجاز.
د. محمود الأسود: طبيب بشري ومختص في التوثيق الطبي القانوني، يدير منظمة “أطباء ومحامون من أجل حقوق الإنسان”.
د. أوس الدبيش: محقق دولي في الجرائم الجسيمة، عمل مع الآلية الدولية المحايدة، ويشرف حالياً على برامج العدالة وسيادة القانون في مؤسسة دولية.
مياسة الشيخ أحمد: قانونية وناشطة نسوية، منسقة في “عائلات من أجل الحرية”، وباحثة في أثر الاختفاء القسري على النساء في سوريا.
بلال بكور: دكتوراه في الهندسة وناشط في توثيق حالات المفقودين، يشرف على تطوير قواعد بيانات دقيقة خاصة بضحايا الإخفاء القسري.
يؤكد هذا التشكيل التزام “الهيئة الوطنية للمفقودين” بنهج تشاركي، يوازن بين الخبرات المهنية والمعاناة المباشرة لعائلات الضحايا، ويعكس رؤية متكاملة تتطلع لكشف الحقيقة، وتحقيق العدالة، وجبر الضرر، في واحدة من أعمق جراح الذاكرة السورية.