“العفو الدولية” تحذر من النقص الحاد في الدعم الصحي والقانوني للناجين من التعذيب في سوريا

الثورة- ترجمة ختام أحمد:

حذرت منظمة العفو الدولية من النقص الحاد في الدعم الطبي والصحي، العقلي والقانوني، للناجين من مراكز الاعتقال في سوريا، بما في ذلك سجن صيدنايا العسكري، وذلك بعد ستة أشهر من سقوط نظام بشار الأسد.

وقالت المنظمة في تقريرجديد أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لدعم ضحايا التعذيب: إن العديد من الناجين يعانون من إصابات جسدية طويلة الأمد، واضطراب ما بعد الصدمة، وغيرها من الآثار النفسية، لكنّهم تركوا ليدافعوا عن أنفسهم في بلد انهار فيه جزء كبير من النظام الصحي.

ولجأ بعض المعتقلين إلى جمع الأموال فقط لتوفير تكاليف الفحوصات الطبية الأساسية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، بحسب الناجين الذين تمّت مقابلتهم في دمشق.

ويأتي تقرير منظمة العفو الدولية وسط تزايد الإحباط بين المنظمات التي يقودها الناجون، الذين يقولون :إن خفض المساعدات الخارجية، وخاصة من الولايات المتحدة وأوروبا، قوض بشدة قدرتهم على تقديم خدمات إعادة التأهيل في الوقت الذي يتم فيه إطلاق سراح الآلاف من المعتقلين.

وقال مهند يونس من منظمة “تعافي”، وهي مجموعة إعادة تأهيل يديرها الناجون والتي فقدت 60% من تمويلها بعد تعليق المساعدات الأميركية: “في الوقت الذي تمّ فيه إطلاق سراح الناس من مراكز الاحتجاز، توقف التمويل”، ويدعو الناجون وجماعات المناصرة إلى اتباع نهج يركز على الناجين في التعويضات، بما في ذلك الدعم الصحي والنفسي على المدى الطويل، والمساءلة القانونية للجناة، وإحياء ذكرى ما تحملوه.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 ألف شخص قد اختفوا قسراً تحت حكم الأسد، حيث استخدم النظام الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب كأدوات لسحق المعارضة.

وأشارت إلى أنه في عام 2024، تمّ اعتقال عشرات الآلاف بشكل تعسفي من قبل سلطات “قسد” في شمال شرق سوريا، واحتُجز العديد منهم في ظروف غيرإنسانية، ورغم أن الحكومة السورية ما بعد الأسد حظرت التعذيب بموجب إعلان دستوري جديد وأنشأت لجنة للعدالة الانتقالية، فإن منظمة العفو الدولية تقول: إن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لضمان العدالة الحقيقية.

ويواصل الناجون المطالبة بمحاكمة المسؤولين عن التعذيب الجماعي والابتزاز والاختفاء القسري، والتي تصفها منظمة العفو الدولية بأنها جرائم ضد الإنسانية.

قال أحمد حلمي، وهو معتقل سابق: “وُضعنا في مكانٍ ما خلف الشمس وتعرضنا لأهوال، ما مررنا به لا يمكن أن يكون له معنى إلا إذا ضمن عدم تكراره”.

آخر الأخبار
"ذاكرة اعتقال"..  حلب تُحيي ذاكرة السجون وتستحضر وجع المعتقلين "صندوق التنمية السوري".. خطوة مباركة لنهوض سوريا على كل الصعد من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا