الثورة – نيفين أحمد:
رغم العمليات المكثفة التي تنفذها فرق الإطفاء منذ أكثر من أسبوع، لا تزال حرائق الغابات في ريف اللاذقية تتوسع بشكل مقلق، حيث تجاوزت المساحة المتضررة حتى الآن 15 ألف هكتار، وفق تقديرات أولية صادرة عن الجهات المعنية.
وتُواجه الفرق الميدانية تحديات كبيرة أبرزها الرياح النشطة ومتغيرة الاتجاه، التي أسهمت في تسريع انتشار النيران، رغم الجهود المبذولة في إنشاء خطوط قطع ناري لعزل بؤر الاشتعال. كما تعوق الألغام ومخلفات الحرب القديمة حركة فرق الإطفاء، وقد أدى انفجار بعضها إلى اندلاع حرائق إضافية في مناطق يصعب الوصول إليها.
ولليوم التاسع على التوالي -اليوم الجمعة- تواصل الفرق مكافحة الحرائق وتتركز العمليات في محور الانتشار الأصعب للنيران في جبل النسر قرب قسطل معاف منذ 36 ساعة إضافة لمحور برج زاهي والعطرية وغابات الفرنلق.
ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقاً ميدانياً من الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء، إلى جانب فرق من الوزارات والمؤسسات الحكومية ومتطوعين من مختلف المحافظات. وتعمل هذه الفرق مدعومةً بأكثر من 300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجستي، إضافة إلى معدات هندسية ثقيلة تُستخدم لشق طرق النار وتقسيم الغابات إلى قطاعات يسهل الوصول إليها وفتح الطرق أمام فرق الإطفاء.
وعلى مستوى التعاون الإقليمي، تساهم فرق إطفاء برية من تركيا والأردن في العمليات الجارية، ومن المقرر انضمام فرق عراقية خلال الساعات المقبلة، فيما تساهم 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، في إطار تنسيق مشترك لمواجهة هذا الحدث الطارئ.
وتؤكد وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أن فرق الإطفاء تواصل عملها على مدار الساعة، وسط ظروف مناخية وجغرافية صعبة، مع الحرص على تقليل الخسائر وضمان سلامة الكوادر البشرية العاملة في الخطوط الأمامية.