الثورة :
أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية، صباح السبت 19 تموز 2025، وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، في خطوة وصفتها بالمصيرية لحماية وحدة البلاد والحفاظ على دماء السوريين، وسط تطورات متسارعة تشهدها الساحة الداخلية.
وقالت الرئاسة في بيان رسمي إن القرار يأتي في إطار تحمّل الدولة لمسؤولياتها الوطنية والإنسانية، وحرصها على استعادة الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات، داعية جميع الأطراف والقوى الفاعلة إلى الالتزام الكامل بوقف العمليات العسكرية دون أي تأخير أو شروط.
وأوضحت الرئاسة أن هذا القرار يهدف إلى خلق مناخ مناسب لتهدئة الأوضاع وفتح الطريق أمام الدولة ومؤسساتها للقيام بدورها في ضبط الأوضاع الميدانية، مشددة على ضرورة السماح لقوات الجيش والأمن بتطبيق وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين وممتلكاتهم، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.
وأكدت الرئاسة أن وحدات من قوات الأمن بدأت بالفعل بالانتشار في عدد من المناطق الحيوية لتأمين تنفيذ القرار، ومنع أي تجاوزات قد تعرقل مسار التهدئة، مع التأكيد على أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لمسار أوسع نحو إعادة ضبط الأوضاع وإرساء حالة من الاستقرار الشامل.
وحذّر البيان من أن أي محاولة لخرق هذا القرار ستُعدّ تعديًا على السيادة الوطنية، وستقابل برد صارم وفق أحكام الدستور والقوانين النافذة، في رسالة واضحة بأن الدولة لن تتهاون مع أي جهة تحاول تقويض جهود التهدئة.
وختمت الرئاسة السورية بيانها بالتأكيد على أن حماية وحدة التراب السوري وسلامة المواطنين تبقى أولوية لا تحتمل التأجيل، داعية الجميع إلى تغليب صوت العقل والتعاون من أجل مستقبل مستقر وآمن لسوريا.