الثورة :
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، السيدة هند قبوات، أن الوزارة وبالتنسيق مع مكتب التعاون الدولي في وزارة الخارجية والمنظمات الشريكة، مستعدة لإرسال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية بشكل فوري، استجابةً للنداءات الصادرة عن الأهالي في جنوب البلاد.
وأوضحت قبوات أن التحضيرات تجري على قدم وساق بالتعاون مع الجهات الطبية والإغاثية المختصة للتعامل مع التطورات الإنسانية الطارئة في المنطقة، مشيرةً إلى أن إرسال القوافل مرتبط بتأمين الطرق والممرات الآمنة التي تضمن سلامة العاملين ووصول المساعدات دون تعرضها للخطر.
وأشارت إلى أن قافلة إغاثية مشتركة نظمتها وزارتا الصحة والشؤون الاجتماعية وصلت قبل يومين إلى مشارف الجنوب، وكان على رأسها كل من وزير الصحة ووزيرة الشؤون الاجتماعية، إلا أن استمرار القصف الإسرائيلي حال دون دخولها إلى محافظة السويداء.
وشددت وزيرة الشؤون الاجتماعية على ضرورة الوقوف إلى جانب أبناء الجنوب في هذه المحنة، مع ضمان حماية الطواقم الإنسانية والطبية، مؤكدة أن المساعدات ستُرسل فور تأمين الظروف اللوجستية اللازمة وممرات العبور الآمن، لضمان إيصال الدعم إلى الأهالي بشكل فعّال وآمن.
وسبق أن أعلن محافظ درعا، أنور الزعبي، عن تشكيل لجنة طوارئ مكلّفة بمتابعة أوضاع المهجّرين الوافدين من محافظة السويداء، بعد موجة العنف التي طالت عشائر البدو، وما رافقها من عمليات تهجير قسري واسعة.
وكان أكد رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع في كلمة حول أحداث السويداء، عقب إعلان وقف إطلاق النار، أن المواجهات التي اندلعت مؤخرًا في محافظة السويداء مثلت لحظة فارقة في المسار الأمني والسياسي للبلاد، محذرًا من أن الأحداث كادت تنفلت من السيطرة لولا تدخل الدولة لضبط الإيقاع ومنع انهيار الاستقرار المحلي.
وأوضح الشرع أن الحكومة السورية، رغم دقة الوضع، نجحت في احتواء التصعيد وفرض التهدئة، إلا أن التدخل الإسرائيلي الأخير في الجنوب عبر قصف مواقع مدنية وحكومية في دمشق أدخل البلاد في منعطف بالغ الخطورة، ما دفع واشنطن وعددًا من العواصم العربية إلى التحرك الفوري للوساطة ووقف التدهور.