الثورة:
أصدر تجمع عشائر الجنوب بياناً رسمياً عقب قرار رئاسة الجمهورية القاضي بوقف إطلاق النار الشامل في محافظة السويداء، أكد فيه التزامه الكامل بوقف جميع الأعمال العسكرية فورًا، داعيًا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر دون أي تأخير، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو إعادة بناء الثقة.
وأشار البيان إلى أن أبناء العشائر كانوا دومًا دعاة سلم وأصحاب مواقف وطنية، ولم يلجؤوا إلى القتال إلا عندما فُرض عليهم بفعل الاعتداءات التي استهدفت أهلهم وبلداتهم، مؤكدًا أن ما جرى كان دفاعًا مشروعًا عن النفس والكرامة.
وجاء في نص البيان: “استجابةً لقرار رئاسة الجمهورية بالوقف الشامل لإطلاق النار، وحرصًا منّا على حقن الدماء، وبعدنا الثابت عن منطق الفتنة والاقتتال، نعلن ما يلي “وقف فوري وشامل لكافة الأعمال العسكرية، مع التزام كامل من طرفنا بهذا القرار، دعوة لإطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر دون أي تأخير، كخطوة أولى لبناء الثقة”.
وطالب التجمع بـ “تأمين العودة الآمنة لجميع النازحين إلى قراهم ومنازلهم، دون استثناء أو شروط مسبقة، فتح قنوات للحوار والتنسيق تضمن عدم تكرار ما حدث، والمضي في مسار يحقق استقرارًا دائمًا في الجنوب”.
وختم التجمع بيانه بتوجيه الشكر لكل من لبّى نداء الواجب من أبناء العشائر في مختلف المناطق السورية، مترحمًا على الشهداء الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا عن الأرض والعرض، مؤكدًا أن وحدتهم الوطنية ستبقى الحصن الحامي في وجه الفتنة والانقسام.
وكان أكد رئيس الجمهورية السيد “أحمد الشرع”، في كلمة حول أحداث السويداء، عقب إعلان وقف إطلاق النار، أن المواجهات التي اندلعت مؤخرًا في محافظة السويداء مثلت لحظة فارقة في المسار الأمني والسياسي للبلاد، محذرًا من أن الأحداث كادت تنفلت من السيطرة لولا تدخل الدولة لضبط الإيقاع ومنع انهيار الاستقرار المحلي.
وأشار إلى أن الحكومة السورية، رغم دقة الوضع، نجحت في احتواء التصعيد وفرض التهدئة، إلا أن التدخل الإسرائيلي الأخير في الجنوب عبر قصف مواقع مدنية وحكومية في دمشق أدخل البلاد في منعطف بالغ الخطورة، ما دفع واشنطن وعددًا من العواصم العربية إلى التحرك الفوري للوساطة ووقف التدهور.