الثورة :
في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها سوريا، والتي بلغت ذروتها في محافظة السويداء وما تبعها من أحداث مأساوية خلّفت مئات الضحايا، وأزمة إنسانية متفاقمة لدى كل السوريين ومن كل الأطراف، وإزاء التصعيد غير المسبوق من الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، فإننا في التحالف الأسترالي السوري نعلن دعمنا الكامل والصريح لحرمة الدم السوري، ودعم الوساطات المحلية والدولية التي تمكن من تهدئة الأوضاع و التوجه إلى حوار سوري وطني شامل.
نؤكد على أهمية المبادرات السورية الوطنية التي تمثل فرصة مسؤولة لإنقاذ سوريا من خطر الانفجار الداخلي، وضرورة العمل على مبدأ الشراكة الوطنية والإنسانية الحقيقية والعدالة المجتمعية والمصالح الوطنية، ونمد أيدينا للجميع بهدف إنقاذ وطننا سوريا والوصول إلى عقد اجتماعي حضاري جديد يجمع شمل السوريين ويراعي مصالحهم وفق سيادة القانون وتوازن الديمغرافية السورية، وتفاضلاتها الواقعية.
إننا في التحالف الأسترالي السوري نرفض تحويل سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات الداخلية أو الخارجية، ونشجع على التقاطعات مع المواقف الإقليمية والدولية التي شددت على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا، وإعادة الإعمار وعودة المهجرين وتجريم الاقتتال الأهلي تحت أي ذريعة.
إننا نطالب جميع القوى السورية، في الداخل والخارج، بوقف خطاب الكراهية والتحريض، والالتفاف حول سوريا كوطن يتسع للجميع، والانخراط فيها بروح المسؤولية والصدق. كما نتفهم سعي الحكومة السورية لممارسة دورها واستيعاب الجميع دون إراقة الدم السوري.
ندعو أستراليا و المجتمع الدولي، إلى دعم هذا المسار الوطني المستقل، والضغط نحو وقف الانتهاكات بحق الشعب السوري، وتوفير الدعم الإنساني العاجل للمناطق المنكوبة، وعلى رأسها محافظة السويداء.
إن التحالف الأسترالي السوري (ASA)، وهو نواة عمل مجتمعي انطلق مؤخراً تحت ضغط الحاجة، يضع كامل جهوده وإمكاناته في خدمة وحدة السوريين، ويؤكد استعداده للتواصل مع كافة الأطراف المعنية لتوفير بيئة داعمة لهذا المسار، إيماناً منه بأن خلاص سوريا يتم بالحوار، ولا مستقبل لها إلا بوحدة شعبها وتعاون كل مكوناته للعيش بسلام واستقرار والتطلع لمستقبل يوفر الفرص للجميع في الحياة الحرة والكريمة.