قراءة في خطاب الرئيس الشرع.. تأكيد على الوحدة ورفض لمشاريع التقسيم والانفصال

الثورة – فؤاد الوادي: 
رسم السيد الرئيس أحمد الشرع خطة طريق جديدة لاحتواء الأزمة في محافظة السويداء، بعد أن حاولت بعض الأطراف في المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية أخذها نحو منعطفات خطيرة، كادت لولا حكمة القيادة السياسية وصبرها ، أن تجر البلاد إلى حرب كارثية مع الكيان الإسرائيلي.
الرئيس الشرع، أكد في خطابه على جملة من الثوابت الوطنية، والتي يعلوها على الإطلاق، الحفاظ على وحدة البلاد ، من خلال العودة الى المسار الوطني الجامع والتمسك بالهوية والانتماء للوطن، ورفض كل مشاريع الانقسام والانفصال، وعدم الرهان على أي طرف خارجي مهما كانت قوته وتأثيره في المشهد السوري أو الدولي، فالرهان على الخارج لطالما كان خيانة تحت أي ظرف أو أي عنوان من العناوين، ولطالما كانت نتائجه وخيمة وكارثية على كافة الأطراف.
كما أن الرئيس الشرع، قد حمل خطابه رسائل هامة إلى الداخل والخارج، لعل أهمها، هو تأكيده على أن استقواء البعض بالخارج، ومحاولة استخدام أطراف داخلية في السويداء كأداة في صراعات دولية، لا يخدم مصلحة السوريين، بل يفاقم الأزمة، وذلك انطلاقا من أن الدولة السورية وحدها القادرة على الحفاظ على أبنائها وشعبها ، ووحدها القادرة على فرض هيبتها وسيادتها  على الأراضي السورية كافةً.
الرسالة المهمة التي حملها خطاب الشرع أيضا، هي إعادة توجيه البوصلة الوطنية نحو وجهتها الحقيقية، بعد ان حاولت مجموعات خارجة عن القانون حرفها وتعطيلها خدمة لآجندات ومشاريع خارجية، لكن الدولة السورية أحبطت تلك المشاريع واقتلعت تلك المخططات، وأعادت رسم معالم طريق العودة إلى أحضان الوطن، وفي هذا رسالة لكل من يحاول حرف البوصلة الوطنية عن مسارها وأخذها بعيدا نحو طموحات وأهداف سريالية يستحيل أن تحقق على الجغرافيا السورية.
كذلك دعا الرئيس الشرع في خطابه إلى ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي وعدم تحميل الطائفة الدرزية المسؤولية عما قام به بعض الأشخاص الخارجين عن القانون، والذين سماهم الرئيس الشرع بـ” الفئة الصغيرة ” ، وذلك انطلاقا من الخلفية الوطنية التاريخية للدروز يشكلون ركناً أساسياً في النسيج السوري، لاسيما وأن أبناء السويداء بغالبيتهم يقفون إلى جانب الدولة ويرفضون مشاريع التقسيم، وهذا ما قاله حرفيا الرئيس الشرع،  باستثناء مجموعات صغيرة تسعى لدفع الأمور نحو التصعيد والانفصال .
كما تضمن خطاب الرئيس الشرع، نقطة مهمة تتعلق بمحاسبة جميع المنتهكين للحقوق من أي طرف، حيث شدد الشرع على أن الجرائم والانتهاكات، سواء في السويداء أو خارجها، ستُواجه بالعدالة والقانون.
ويبقى حرص الرئيس الشرع كبيراً في الحفاظ على روح الألفة والتآلف بين جميع أطياف المجتمع السوري، وكان ذلك واضحا في خطابه عندما دعا أبناء الدروز والبدو إلى الحفاظ على روابطهم التاريخية، وإلى ضرورة تغليب صوت العقل، وفسح المجال للحكماء من الجانبين للقيام بدورهم في التهدئة وإصلاح ذات البين، والتصدي لكل من يروّج للثأر أو الطائفية أو الانتقام.
ما بين سطور الخطاب، الكثير من الرسائل والدلالات، والتي تتقاطع جميعها تحت عنوان واحد، هو  ” وجود إجماع عربي ودولي على دعم استقرار سوريا والحفاظ على وحدتها وسيادتها وهويتها وانتمائها العربي ، ورفض كل مشاريع التقسيم والانفصال والتبعية “، بغية إعطائها فرصة حقيقية للنهوض بشعبها ودورها المحوري والتاريخي والمستقبلي دون أي تدخل خارجي، وبعيدا عن كل المشاريع والاملاءات الأجنبية، وتحت سقف الوطن الواحد الذي يضم تحت جناحيه كل أبناء الشعب السوري بمختلف أطيافهم وشرائحهم، على قاعدة ثابتة وصلبة، ركائزها وأسسها ثوابت وقيم السوريين عبر التاريخ.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر