الثورة:
أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن في تركيا، توماس باراك، لقاءً رسمياً مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، لبحث تنفيذ اتفاق آذار 2025 وخطوات إعادة دمج مؤسسات الإدارة الذاتية في الدولة السورية.
وقالت السفارة الأميركية في دمشق، في بيان نشرته على حسابها الرسمي في “فيس بوك”، إن اللقاء جرى يوم السبت، وتناول مناقشة الوضع الراهن في سوريا، مؤكدة على “ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الهدوء والاستقرار”. وأوضح البيان أن الطرفين بحثا “خطوات عملية نحو اندماج فعلي في سوريا موحدة، من أجل مستقبل سلمي وشامل ومستقر لجميع السوريين”، مشيرًا إلى أن الجانبين اتفقا على أن “وقت الوحدة هو الآن”، كما شكر باراك قائد “قسد” على استمرار الشراكة في مكافحة تنظيم داعش داخل سوريا. وفي تصريحات صحفية سابقة، أكد باراك بعد لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع، أن الحكومة السورية أبدت “حماسة لا تُصدق” لدمج “قسد” في مؤسسات الدولة، ضمن رؤية تقوم على مبدأ “دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة”. وانتقد باراك بطء “قسد” في التفاوض والتنفيذ، مشدداً على أن الفدرالية غير قابلة للتطبيق في سوريا، رغم إشادته بالمكوّن الكردي الذي وصفه بـ”شعب رائع وجميل”، لكنه أكد أن موقعه الطبيعي داخل الدولة السورية، داعياً إلى تسريع تنفيذ اتفاق 10 آذار دون تأخير.
وفي السياق ذاته، أصدرت الحكومة السورية بياناً أكدت فيه أن “الرهان على المشاريع الانفصالية رهان خاسر”، مشددة على أن الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية الجامعة، وأن الدولة ترحب بانضمام مقاتلي “قسد” إلى صفوفها ضمن الإطار القانوني. وشدد البيان على أن تأخير تنفيذ الاتفاقات يعيق جهود استعادة الأمن والاستقرار، مطالبًا بعودة مؤسسات الدولة إلى مناطق شمال شرق سوريا، وإنهاء ما وصفه بـ”الفراغ الإداري”، والتأكيد على أن “الهوية الوطنية الجامعة هي الطريق الوحيد إلى الاستقرار”. ويُعد اتفاق 10 آذار 2025، الموقع بين الحكومة السورية و”قسد” برعاية أميركية، إطاراً شاملاً لإعادة دمج الإدارات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية ضمن مؤسسات الدولة، واستعادة السيطرة على المعابر والموارد الاستراتيجية، مع ضمان حقوق المكوّن الكردي ضمن الدستور السوري ووحدة أراضي البلاد.