الثورة -نيفين أحمد:
دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الحكومة السورية إلى محاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات التي وقعت خلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء مؤكداً ضرورة تقديم المسؤولين عن ارتكاب “الفظائع” إلى العدالة.
وفي تصريحات نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” علّق روبيو على التطورات الميدانية جنوب غربي سوريا قائلاً:” إن بلاده كانت على تواصل مكثف خلال الأيام الماضية مع إسرائيل والأردن ودمشق بشأن التطورات جنوبي سوريا ويجب أن تتوقف الانتهاكات وعمليات قتل الأبرياء التي وقعت.
وأشار الوزير الأميركي إلى أن الحفاظ على وحدة سوريا يقتضي وقف تلك الانتهاكات فوراً، مشدداً على أن استمرار أعمال العنف بين الجماعات الدرزية والبدوية يهدد الاستقرار المحلي والإقليمي ويعرقل أي فرصة لبناء تفاهم وطني.
ولفت إلى أنه “إذا أرادت دمشق حفظ فرصة تحقيق سوريا موحدة فعليها إنهاء هذه الانتهاكات”، وأن تحاسب كل من يثبت تورطه في ارتكاب الفظائع سواء خلال الاشتباكات الأخيرة أو في سياقات أوسع.
“كما طالب الوزير الأميركي بوقف جميع أشكال العنف بما في ذلك ما وصفه بـ”عمليات الاغتصاب وقتل الأبرياء” وأكد أنه على السلطات في دمشق استخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم “داعش” وأي جهاديين من دخول السويداء.
وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان الرئاسة السورية صباح السبت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء بعد أيام من الاشتباكات التي اندلعت بين فصائل مسلحة محلية من أبناء المحافظة ومجموعات من العشائر البدوية.
وفي السياق نفسه أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا مساء السبت عن إخلاء مدينة السويداء بالكامل من مقاتلي أبناء العشائر مؤكداً عودة الهدوء إلى المدينة ودخول الاتفاق حيز التنفيذ مع التشديد على التزام جميع الأطراف بمضمون الاتفاق تحت طائلة المساءلة.