الثورة – شيرين الغاشي
بعد موسم صعب ومخيب للآمال، حلّ خلاله في المركز (15) في الدوري الإنكليزي الممتاز، وودّع البطولات خالي الوفاض، يدخل مانشستر يونايتد صيف (2025) بسلاح التغيير الجذري، تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم، مجدداً الثقة فيه، حيث أطلق مشروعاً جريئاً، لإعادة بناء الفريق.المشروع بدأ بتغييرات فنية واسعة وتعاقدات لافتة، في محاولة لإعادة “الشياطين الحمر” إلى سكة المجد المفقود؛ هناك صفقات مصيرية، وتوجه إستراتيجي مختلف كلياً عما اعتاد عليه جمهور أولد ترافورد في السنوات الأخيرة. ولكن هل تقبل إدارة جيم راتكليف دفع مبالغ باهظة لإبرام تعاقدات جديدة، والنادي يعاني من ديون كبيرة؟ وبالتالي هل يكون هذا الصيف بداية حقيقية لعصر مانشستر يونايتد الجديد؟.
أبرز الصفقات
أعلن يونايتد رسمياً عن التوقيع مع المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (26) عاماً، من وولفرهامبتون، مقابل (75) مليون يورو، لمدة خمس سنوات، واعتبر ماتيوس أن ارتداءه القميص رقم (10) هو شرف كبير له، كما انضم اللاعب الكاميروني برايان مبيومو (25) عاماً، قادماً من برينتفورد مقابل (75) مليون يورو، حتى (2030) ليكون حجر الزاوية بتعزيز الهجوم، بدوره، يعتبر اللاعب الباراغواني دييغو ليون من سيروبورتينيو مقابل أربعة ملايين يورو، أحد العناصر الواعدة في خط الوسط. وأبدى النادي اهتماماً بالتعاقد مع المدافع البرازيلي لوكاس بيرالدو، لاعب سان جيرمان، كخيار آخر لتعزيز الدفاع، وثمّة أسماء أخرى قيد المحاولة لضمها للمجموعة، وأحد الأسماء المطروحة هو سين لامينز، حارس مرمى رويال أنتويرب البلجيكي، والحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، نجم أستون فيلا.
المغادرون
جوني إيفانز بعد إعلان اعتزاله بشكل رسمي، ماركوس راشفود على سبيل الإعارة، ثاني لاعب انكليزي ينضم إلى برشلونة، دانيال جور، إعارة إلى روذرهام يونايتد، في حين انتهى عقد الدنماركي كريستان إريكس، وكذلك السويدي فيكتور ليندلوف، ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر أن إدارة النادي تدرس الاستغناء عن (8) إلى (10) لاعبين، خلال الانتقالات الحالية، من بينهم جاك كينغدون، توم مايلز، هوبيرت جراسيك، توم ووستر، سام موراي، واحتمال رحيل اللاعب الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو.
نقطة تحوّل
يمثل صيف (2025) نقطة تحول حاسمة لمانشستر يونايتد، بسعيه لاستعادة مكانته بين عمالقة كرة القدم، والتزامه بتجديد صفوفه من خلال التعاقدات مع لاعبين شباب ذوي خبرة مباشرة في الدوري الإنكليزي، والتركيز على تعزيز الخط الهجومي بشكل عاجل. ورغم أن مانشستر يونايتد لايزال في بداية طريق طويلة لإعادة بناء هويته الكروية الجديدة، فإن تحركاته تكشف عن نية حقيقية لتصحيح المسار، لكن وضع الفريق لم يستقر بعد، وأموريم لم ينتهِ من إعادة بناء فرقته والوقت داهم، ويبقى السؤال المهم: هل ينجح مشروع أموريم في إخراج اليونايتد من نفق السنوات العجاف؟ الإجابة ستكتبها النتائج في الملاعب الخضراء، بداية من أول جولة في الموسم (2025-2026) على أرض الواقع العملي.