سوريا بين التحديات والتعافي.. ترتيب أولويات المرحلة بإرادة صادقة

الثورة- منهل إبراهيم:

تعمل الحكومة بشكل متوازن على خطوط التعافي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، لتجاوز تحديات المرحلة الراهنة والحساسة التي تمر بها سوريا، وتقوم بترتيب الأولويات في إطار خطوات عملية ملحوظة، تبلورت بأشكال مختلفة على كل الصعد.

طريق تعافي الدولة السورية طريق طويل، لكن أولى خطواته بدأت بإرادة صادقة ورؤية واقعية من الحكومة نحو تحقيق الأولويات الوطنية، التي يمكن لسوريا الجديدة من خلال تطبيقها أن تخرج من عنق الزجاجة، لفضاء الحرية ووطن الإنسانية، الذي حرم منه المواطن السوري إبان حكم النظام المخلوع، وتكريس ذلك في بناء مستقبل للسوريين يقوم على قيم العدالة والمساواة.

سوريا اليوم في لحظة وطنية تتطلب شجاعة في القرار وصدق في النوايا، وهو ما تعمل عليه القيادة الجديدة في سوريا، والتعاون من كل الأطراف، داخل البلاد وخارجها، وهذا واضح في الحراك الدبلوماسي والاقتصادي الحكومي في الداخل والخارج.

سوريا كانت ولازالت تشكل الدولة المحورية في معادلات المنطقة وركيزة أساسية في استقرارها وهي تعيش اليوم مرحلة مفصلية من تاريخها، بعد سنوات الحرب والمعاناة، ومع بروز بوادر التحول نحو واقع أكثر استقرارا، تبرز مجموعة من الأولويات الوطنية الضرورية التي لا تحتمل التأجيل، ومنها سرعة الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها، فالمشهد السوري اليوم أكثر تعقيداً ويتطلب رؤية وطنية من الجميع تكون أساساً صلباً لمستقبل سوري مستدام وقوي يضمن كرامة المواطن السوري في الداخل والخارج، من خلال دولته الوطنية التي تشكل المظلة الحامية للجميع.

ما حصلت الإدارة السورية الجديدة عليه من مكاسب سياسية واقتصادية في الآونة الأخيرة يجب الحفاظ عليها بقوة، وتلفت شبكة الأخبار الأميركية “سي إن إن” إلى أن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا واحدة من أبرز المساعدات على إعادة الإعمار وتحسين الوضع المعيشي، فبينما كان يعيش ملايين السوريين تحت خط الفقر، أتت عملية رفع العقوبات لتخفف معاناة طويلة وفتحت الباب أمام تدفق المشاريع والاستثمارات، ومنحت السوريين فرصة انطلاقة قوية لإعادة بناء حياتهم وبلدهم بكرامة.

وتشير شبكة الأخبار البريطانية “بي بي سي” إلى التحسن الاقتصادي الذي بدأ يظهر على حياة السوريين في نمط معيشتهم بعد رفع العقوبات الأميركية والأوروبية، وسط بوادر تعاف ملموس رافعته الأساسية إنهاء حقبة مظلمة وفصل قاس من العقوبات التي خيمت على البلاد خلال حكم نظام الأسد.

وتبذل الحكومة السورية جهوداً كبيرة لتعزيز الأمان في كل مناطق سوريا، انطلاقاً من إدراكها أنه هو حجر الأساس لأي نهوض حقيقي، فالأمن الذي تعمل الحكومة على ترسيخه شامل لكل المناطق السورية، وهو حق لكل مواطن سوري دون تمييز.

ولكي يتفادى المجتمع أي مظاهر للفوضى والعنف والانتهاكات، تعمل الحكومة السورية على وضع مسار واضح ونزيه للعدالة الانتقالية، بما يضمن حقوق الضحايا، ويؤسس لمرحلة جديدة قائمة على القانون والمواطنة المتساوية.وتؤكد منظمات إنسانية وحقوقية أن المساواة والعدالة الانتقالية لا تكتمل دون محاسبة كل من شارك في سفك دماء السوريين خلال السنوات الأربع عشرة الماضية، وإنصاف الضحايا ومنحهم الحقوق وجبر ضررهم، ومنع تكرار الانتهاكات يبدأ من تفعيل مبدأ “لا أحد فوق القانون”.

آخر الأخبار
من واشنطن إلى دمشق... تعاون مرتقب بين سوريا وصندوق النقد الدولي لدعم الإصلاحات  بطاقة 20 ألف متر مكعب .. افتتاح محطة ضخ مياه عين البيضا بحلب بحث تطوير المنظومة الكهربائية وتعزيز مشاريع الطاقة البديلة في حلب  زيارة تكسر الصمت وتمهّد لحوار الممكن بين دمشق و واشنطن  زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة في عيون الإعلام الغربي   الشرع يطرح هذه الملفات على طاولة  ترامب في "البيت الأبيض"  الجهاز المركزي يطور أدوات جديدة لكشف الاحتيال   من واشنطن الشيباني يبشّر السوريين: 2026 عام الانقلاب الكبير! الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية