الثورة – ثورة زينية:
انتشرت خلال الفترة الأخيرة بشكل غير مسبوق ظاهرة انتشار ذوي الإعاقة من المتسولين، نساء وأطفال فقدوا أحد أطرافهم، ورجال يعانون من أمراض وإصابات جلدية صعبة، يكشفون عن أماكن إعاقاتهم وإصاباتهم لاستجداء حاجتهم من الناس.
التسول ظاهرة مألوفة في تلك المنطقة كونها منطقة مزدحمة وفيها أكبر مركز تبادلي للباصات والسرافيس في العاصمة، ولكن من غير المألوف هذا العدد غير المسبوق ممن يستغلون إعاقاتهم للتسول.
هذا المشهد اليومي يطالعنا خلال عبورنا لجسر الحرية، حتى أن بعضهم افترش سلالم الجسر ويعيق بشكل واضح حركة المشاة ما يضطرهم أحياناً أن يقفزوا فوق جسده المتمدد على السلم.
تعابير المارة تشي بنفور واضح من استخدام هذه الأساليب للتسول حتى أن البعض يخاف من النظر إليهم.
لم نستطع أن نحصل على أي معلومة تخص هؤلاء الأشخاص الذي ازدادت أعدادهم فجأة في المكان، فهم يرفضون الحديث عن أي شيء يخص ما يقومون به،الأمر برسم المعنيين في الشؤون الاجتماعية ومحافظة دمشق لمعالجة هذه الظاهرة غير اللائقة والمنفرة من وسط المدينة.
وللعلم يقع جسر الحرية في وسط دمشق وكان قد أنشئ في العام 1992 ليشكل نقطة وصل بين منطقتي البرامكة وأبو رمانة.. يقطع الشارع الخارج من ساحة الأمويين باتجاه جسر فكتوريا في شارع الثورة، ويعتليه فندق ” فور سيزون”، وقصر الضيافة الرئاسي، ومبنى جامعة دمشق، ويطل مباشرة على مجرى نهر بردى.