في الرقة.. أسباب متعددة والموت واحد

الرقة – أسامة عبدالكريم الخلف:

 

لقي الطفل ضياء حسين الحمادي، ذو العشرة أعوام، حتفه أمس الثلاثاء إثر اقتتال عشائري بين عشيرتي العلي والحمدون في مزرعة الأندلس غرب الرقة، كما حُرق بيت عواد الحميد من عشيرة الحمدون بذات الواقعة. وحدث اقتتال عشائري آخر في قرية سمومة شرقي الرقة بين عشيرتي السرور والبوحمد، راح ضحيته الشاب علي محمد أمين السرور.

فيما قتل الشاب صلوح العليوي، أحد أبناء عشيرة الحويوات أمام منزله صباح اليوم، إثر مشاجرة عشائرية يوم أمس بين عشيرة الناصر وعشيرة الحويوات. وقتل الشاب مصطفى العواد المرعيد من أبناء مدينة الرقة بعد تعرضه لإطلاق نار أثناء محاولته الدخول إلى دولة أخرى.

أيضاً تسببت الموجة الحارة القاسية التي تضرب مناطق شمال شرق سوريا بمأساة إنسانية جديدة، حيث توفي طفل في ريف الرقة الشمالي من جراء إصابته بضربة شمس، في حين توفيت امرأة يوم أمس الأول بسبب الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع درجات الحرارة.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن الوضع الصحي في المنطقة يزداد تدهوراً، مع تسجيل عشرات الإصابات بدخول المشافي خلال الأيام الماضية بسبب ضربات الشمس والجفاف، وخاصة مع انقطاع الكهرباء وشح المياه، ما يفاقم معاناة السكان.

وتواجه مناطق شمال سوريا موجة حر غير مسبوقة، حيث تتجاوز درجات الحرارة 48 درجة مئوية في بعض المناطق. فيما تشهد محافظة الرقة واقعاً خدمياً سيئاً من حيث شح الخدمات الحياتية للسكان المحليين في أحياء المدينة وقرى الريف والمخيمات العشوائية المحيطة بها. إذ يعاني أهلها القاطنون من واقع خدمي سيىء من حيث قلة ساعات وصل الكهرباء منذ أيار المنصرم التي لا تتجاوز ساعتين على مدار اليوم، والأمر الذي فاقم الوضع سوءاً الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة منذ مطلع شهر تموز الحالي.

وفي تصاريح متعددة، أكدت جهات معنية أن سبب قلة ساعات تشغيل الكهرباء يعود لانخفاض منسوب مياه نهر الفرات، المصدر الرئيسي لتوليد الطاقة الكهربائية عبر سدود ” تشرين، الفرات، المنصورة” والانخفاض الكبير أدى لعدم قدرة تلك السدود على توليد الكهرباء. بالمقابل تحيط بمدينة الرقة مخيمات للنازحين من مناطق سورية متعددة، أبرزها: ( حماة – حمص – حلب – إدلب – ديرالزور- ريف الرقة)، بلغ عددها 50 مخيماً، تضم 16 ألف عائلة يعيشون في ظل أوضاع معيشية صعبة، وخاصة مع قلة الدعم أو توفر أي برامج إغاثية أو طبية خلال فصل الصيف الحالي. وشهدت الرقة ومراكزها الصحية خلال شهر تموز حالات مرضية كبيرة نتيجة الحر الشديد، تمثلت بالحمى وضربات الشمس، تجاوز عدد حالات الإسعاف، بحسب هيئة الصحة والمشفى الوطني، الـ 200 حالة إسعافية يومياً.

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا