فؤاد مسعد
بكثير من الحب والشغف يعملون كخلية نحل بجد وتفانٍ للوصول إلى لحظة انطلاق أولى فعالياته، معلنين بدء الدورة 13 من “مهرجان دلبة مشتى الحلو للثقافة والفنون”، التي تقام خلال الفترة الواقعة بين 7 و 9 من الشهر الحالي، هكذا هو حال القائمين على المهرجان الذي يأتي هذا العام بعنوان “الزيتون جذور الحياة”.
يسعى المهرجان هذا العام لتقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تترجم عنوانه، حيث سيتم في اليوم الأخير توزيع وزراعة شجر الزيتون والغار، الأمر الذي يحمل في عمق دلالات ترتبط بتجذر شجرة الزيتون فينا كما تجذرت في أرضنا، فنحن موطنها الأصلي، أصبحت جزءاً رئيسياً من هويتنا وثقافتنا.
زرعها الآراميون وأبحرت مع الفينيقيين لدول حوض البحر المتوسط، مثل اليونان وإيطاليا وشمال أفريقيا وإسبانيا ومنها إلى العالم، وأعطينا اسمها السوري للغات كثيرة، فكلمة زيت باللغة الآرامية هي “زيتا” أو “زيتو”، وأصبحت “الزييتي” بالإسبانية، “الزيتو” بالإيطالية، والزيت بالعربية.
حول ما يحمل عنوان المهرجان من خصوصية هذا العام، تتحدث المسؤولة الإعلامية في المهرجان “رانيا عنتر” لصحيفة الثورة قائلة: “اخترنا العنوان هذا العام مع التحرير الذي نرى به عودة للحياة بعد معاناة وموت ورحيل، نرى بالزيتون رمزاً للتشبث بالحياة، بالوطن، بالأرض، وبالمستقبل في هذه الأرض.
ونفتتح المهرجان بزراعة شجرة زيتون ضخمة في ساحة مشتى الحلو لتبقى رمز استمرارنا في هذه الأرض المقدسة وشعاراً لمحبتنا للوطن وإيماننا بمستقبله”، مشيرة إلى أن أهم فعاليات المهرجات تأتي من وحي العنوان، وتتوزع الأنشطة على مدى أيام المهرجان الثلاثة بين ملتقى الرسم التشكيلي وملتقى النحت على خشب الزيتون، وورشة نحت على صابون الغار، وعرض مصور لتسلسل صناعة صابون الغار، إضافة إلى فنون أخرى تشمل فن الأورغامي والايبرو، وأنشطة رياضية “سباق ماراثون وعروض جمباز”، كما ستقام أمسية موسيقية في اليوم الأول، وأمسية لكورال الملتقى الثقافي في مشتى حلو باليوم الثاني، والكورال إشراف وتدريب مرام حرش، إعداد موسيقي نبيه بيطار.
يشارك في النحت كل من الفنانين “علي سليمان، محمد بعجانو، كنانة للكود، منى عكاري”، ومن المشاركين في ملتقى الرسم “سامر اسماعيل، رولا فاتن عكاري، غسان نعنع”.