الثورة – جاك وهبه:
في ظل الحراك المتسارع الذي يشهده قطاع التكنولوجيا السوري، شكّل مؤتمر “SYNC’25ll” لحظة فارقة جمعت بين الطموح الوطني والدعم الدولي، وخلقت مساحة غير مسبوقة للتلاقي بين العقول السورية في الداخل والخارج، من أجل رسم ملامح مستقبل رقمي طموح للبلاد.
وفي هذا السياق، عبّر وزير المالية الدكتور محمد يسر برنية عن إعجابه الكبير بما شهده خلال مشاركته في المؤتمر، مؤكداً أن ما رآه يعزز ثقته بأن سوريا قادرة على استعادة مكانتها في المشهد التكنولوجي العالمي.
وقال الوزير في منشور على حسابه الرسمي عبر منصة “لينكدإن”: “سعدت جداً بحضور SYNC’25، وخرجت بانطباعات رائعة وتفاعل كبير مع هذه التظاهرة، وهذا العدد الكبير من المبدعين والمبتكرين والرواد السوريين، سواء المقيمين في الداخل أو المغتربين في الخارج، والذين حقق بعضهم نجاحات نفتخر بها جميعاً”.
مضيفاً: “ما رأيته اليوم زادني إيماناً وتفاؤلاً بمستقبلنا، وأنا على يقين، بعون الله، أن العالم سيشهد الكثير من إبداعات السوريين في مجالات التقنية الحديثة”.
وأكد الوزير أن التحول الرقمي هو أحد أهم مسارات النهوض الاقتصادي والتنموي في سوريا، داعياً إلى الاستثمار الجاد في التعليم التقني ونقل المعرفة، وفتح الأبواب أمام الإبداع والابتكار، مشدداً على أن هذه القدرات “موجودة في جيناتنا الوطنية”، ومشيراً إلى أن مبادرات متعددة سيتم الإعلان عنها قريباً لدعم هذا المسار الوطني.
وختم تصريحه برسالة أمل قائلاً: “لنتفاءل بسوريا ومستقبلها، فالإمكانات موجودة، والإرادة حاضرة، والطريق بدأ يُرسم بثقة”.
ويُعد مؤتمر SYNC’25ll واحداً من أبرز الأحداث التكنولوجية التي تحتضنها سوريا، حيث انطلقت فعالياته في فندق البوابات السبع (الشيراتون سابقاً) في دمشق، بمشاركة واسعة من خبراء التكنولوجيا العالميين، والمهندسين السوريين المقيمين في الداخل والمغترب، خصوصاً من وادي السيليكون في كاليفورنيا.
ويحمل المؤتمر شعار “هيا نقود التكنولوجيا”، ويهدف إلى إعادة ربط سوريا بالشبكة العالمية للابتكار والمعرفة، عبر ورش عمل، جلسات تدريب، وبرامج متخصصة لتأهيل الكفاءات السورية، ودعم رواد الأعمال والمشاريع الناشئة.
ومن أبرز برامجه: “الجهوزية لوادي السيليكون”، و”مسابقة الشركات الناشئة”، اللذان يستهدفان الشباب الطامح للاندماج في سوق العمل التكنولوجي العالمي.
ويُنظر إلى SYNC’25ll باعتباره منصة استراتيجية تعزز من مكانة الكفاءات السورية في العالم الرقمي، وتفتح نوافذ واسعة للتعاون مع الخبرات الدولية، مما يجعله محطة مفصلية في مسار التحول الرقمي في سوريا.
