المستشار المصطفى (للثورة): الاتحادان الدولي والآسيوي يشترطان النزاهة والكفاءة قبل الشهادة العلمية.. وتقديم مصلحة الكرة السورية أمانة في عنق الجمعية العمومية
الثورة – يامن الجاجة:
تتعدد التسريبات، حول التعديلات المرسلة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، لاعتمادها في النظام الأساسي لاتحاد الكرة السوري، لكن أبرزها ما يتم تداوله يتعلق بإلغاء شرط الشهادة العلمية للمترشحين إلى رئاسة الاتحاد، وهو تعديل أثار موجة من الانتقادات، بدعوى أن الشهادة الأكاديمية تمثل دليلاً على كفاءة المترشح وأهليته.
توضيح قانوني
بشأن ما يُثار حول هذا التعديل، فإن الاعتراض عليه يبدو حكماً استباقياً، لا يستند إلى قراءة دقيقة للأنظمة الدولية، فالاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) يشترط النزاهة والكفاءة، دون أن يضع التحصيل العلمي كشرط إلزامي، خاصة أن كثيراً من القادة في عالم كرة القدم ينتمون إلى خلفيات رياضية ميدانية، لا أكاديمية.
توضيح
وفي تصريح خاص لصحيفة (الثورة) أكد المستشار القانوني الدكتور فراس المصطفى – مسؤول النزاهة والامتثال في الاتحاد السوري – أن هذا التعديل لا يتعارض مطلقاً مع أنظمة ولوائح الفيفا أو الاتحاد الآسيوي، بل يندرج ضمن الخيارات المشروعة التي تتيحها قواعد الحوكمة الحديثة، شريطة عرضه على الجمعية العمومية الاستثنائية، كونه مدرجاً سابقاً في النظام الأساسي.
وأوضح أن قانونية التعديل، من حيث الشكل والإجراءات سليمة، لكن القول الفصل في اعتماده أو رفضه يعود للجمعية العمومية، داعياً أعضاءها إلى أن يدخلوا القاعة خالعين عنهم كل مصلحة أو هوى، وأن يجعلوا من الأمانة معياراً، ومن مصلحة الكرة السورية غاية، لا تعلو عليها غاية، وختم بالقول: الإصلاح يبدأ بالشجاعة على مراجعة الذات، والانتقال من تحكيم الشكليات إلى تحصين المسارات، وما يُقر في الجمعية العمومية هو عنوان الشرعية.
جمعية عمومية استثنائية
هذا ويُنتظر أن يعلن الاتحاد السوري لكرة القدم عن عقد جمعية عمومية استثنائية للتصويت على التعديلات المرسلة إلى الفيفا خلال الساعات القادمة، إضافة إلى قضايا مهمة، كعدد فرق الدوري الممتاز، وشكل المسابقة، وتقرير مصير الهبوط من عدمه.