الثورة – هراير جوانيان:
واصل الأسطورتان، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، غيابهما عن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية (بالون دور) لعام (2025) في مشهد يُجسّد نهاية حقبة، هيمن فيها الثنائي على أغلب الجوائز الفردية، وكتبا خلالها فصلاً لا يُنسى في تاريخ كرة القدم.
إذ أعلنت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، عن القائمة الأولية للمرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، والتي ضمّت (30) لاعباً، بينهم تسعة لاعبين من باريس سان جيرمان، بطل الثلاثية التاريخية هذا الموسم.
ويغيب ميسي عن قائمة المرشحين للعام الثاني توالياً، فيما يُستبعد رونالدو للعام الثالث على التوالي، في مؤشر واضح على نهاية عصر الهيمنة الثنائية. فمنذ عام (2008) وحتى (2021) لم تعرف الجائزة اسماً غير ميسي أو رونالدو، إذ حصدها الأول (7) مرات، والثاني (5) مرات، في منافسة خلدها التاريخ.
لطالما اقترن اسم الكرة الذهبية بأهداف ميسي الساحرة، وتسديدات رونالدو القاتلة، فشكّلا معاً مصدر السعادة لجماهير كرة القدم لسنين عديدة، وكانا مصدر إلهام لأجيال من اللاعبين والمشجعين. واليوم، مع صعود أسماء جديدة مثل جود بيلينغهام، إرلينغ هالاند، وكيليان مبابي، تبدو الجائزة على أعتاب حقبة جديدة ووجوه مختلفة.
ويعد رحيل ميسي إلى الدوري الأميركي، وخوض رونالدو لتجربة جديدة في الدوري السعودي، شكّلا منعطفاً حاسماً في مسيرتهما، ومع أن شعبيتهما ما زالت طاغية عالمياً، إلا أن المجد الأوروبي، حيث تُصنع الكرات الذهبية، أصبح من الماضي بالنسبة لهما.